تقرير استخباراتي إيطالي: تركيا حريصة على حفظ هيمنتها في ليبيا
أكد تقرير استخباراتي إيطالي صادر اليوم بأنه بعد مرور عام من تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، “فشلت ليبيا في اتخاذ خطوات مهمة لإعادة تشكيل السيناريو السياسي ولا تزال تفتقر إلى إطار قانوني مشترك يسمح بتنظيم مسار انتخابي جديد وموثوق”.
وأوضح بأنه “على وجه الخصوص، مع تكليف فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء في حكومة الاستقرار الوطني من قبل مجلس النواب في فبراير 2022، عادت حالة التعايش بين حكومتين متوازيتين إلى الظهور في البلاد بوجود حكومة الوحدة الوطنية وكليهما يتمسك بالشرعية”.
ولفت التقرير الذي نشرته وكالة نوفا الإيطالية إلى أن “ذلك زاد من حالة عدم الاستقرار والتوتر على مدار العام، خاصة فيما يتعلق بمحاولات باشاغا الفاشلة دخول العاصمة طرابلس، وما يتصل بها من تصفية الحسابات بين الفصائل المسلحة”.
يضيف تقرير الإستخبارات الايطالية أن “الفاعلين المحليين فقدوا القدرة التامة على اتخاذ القرار نتيجة أفعال وضغط من الواقع الخارجي”، مشيرا إلى أن من بين هذه الأطراف، “تركيا الحريصة على الحفاظ على موقعها المهيمن في ليبيا، قامت بإبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية جديدة مع طرابلس في أكتوبر الماضي”.
وأردف التقرير أن “الإنقسام في ليبيا إلى منطقتين كبيرتين منفصلتين لازال مستمرا، بين غرب تحت سيطرة ميليشيات متصلة بحكومة الوحدة وشرق يخضع إلى سيطرة الجيش الوطني الليبي، كما اشار التقرير إلى تواصل انتشار خلايا تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة، وفق ما نقلت وكالة نوفا للأنباء.
