اخبار مميزةليبيا

تقرير بريطاني: التقليل من مخاطر العائدين من ليبيا تسبب في “مانشستر أرينا”

كشفت الصحافة البريطانية فحوى التقرير الأخير للجنة التحقيق في هجوم مانشستر أرينا الدامي الذي وقع في حفل غنائي لمغنية البوب الشهيرة أريانا غراندي يوم 22 مايو عام 2017، والمتهم بتدبيره الشاب الليبي سلمان العبيدي.

وقالت صحيفة بلفاست تلغراف الإيرلندية، في تقرير رصدته وترجمته “الساعة 24″، إن التحقيق في هجوم مانشستر أرينا توصل إلى تقليل السلطات البريطانية من شأن المخاطر على الأمن القومي من الأشخاص العائدين إلى المملكة المتحدة من ليبيا في عام 2017.

وأشار التقرير إلى أن “منفذ تفجير مانشستر أرينا، سلمان العبيدي، المولود في مانشستر، 22 عامًا، من أصل ليبي، وصل من ليبيا إلى المملكة المتحدة قبل أربعة أيام من هجومه الانتحاري”.

وتابع التقرير: “سلمان العبيدي وشقيقه الأصغر هاشم، البالغ من العمر الآن 25 عامًا، والذي سُجن مدى الحياة للمساعدة في التخطيط للتفجير، زارا ليبيا في عام 2011 مع والدهما رمضان خلال الحرب الأهلية هناك، ووفقًا لرئيس لجنة التحقيق في التفجير، السير جون سوندرز، من المحتمل أن يكونا كذلك قد شاركوا في القتال”.

وذكر التقرير أن رمضان العبيدي أعرب على فيسبوك عن دعمه للهجمات الانتحارية في الصراع الليبي، وأن الشقيقين تم إنقاذهما من قبل البحرية الملكية البريطانية من ليبيا في عام 2014.

وبحسب الصحيفة فإن السير جون قال في تقريره حول ما إذا كان من الممكن منع هجوم مايو 2017 في مانشستر أرينا، إن الأخوين تطرفا في ليبيا، حيث “من المحتمل” أنهما تلقيا تدريبًا أو مساعدة في كيفية صنع قنبلة.

ونوه السير جون، إلى أن مركز تحليل الإرهاب المشترك أجرى عام 2010 تقييمًا إقليميًا لمدينة مانشستر، و”تنبأ بدقة بما حدث لاحقًا مع سلمان وهاشم العبيدي”.

وأضاف: “حذر تقرير مركز تحليل الإرهاب المشترك لعام 2010 من أن الشباب المرتبطين بليبيا قد يتأثرون بصلاتهم بجماعات متطرفة مثل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وواصل: من المفهوم تمامًا أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني “إم آي 5” اعتبر العائدين من سوريا في عام 2017 تهديدًا أكبر للأمن القومي البريطاني من العائدين من ليبيا.

واستكمل رئيس لجنة التحقيق: “ومع ذلك، فإن التركيز على سوريا يعني أن كلاً من جهاز الأمن وشرطة مكافحة الإرهاب في شمال غربي إنجلترا قللا من تقدير شأن المخاطر القادمة من ليبيا في عام 2017.

واستطرد بأن “تشغيل جهاز المخابرات للتحقيق مع كل شخص عائد من ليبيا كان سيكون غير عملي في ذلك الوقت، بحسب شهود جهاز الأمن، لوجود أسباب مشروعة لزيارة ليبيا”.

وشدّد السير جون على أنه، “كان من الضروري، لأسباب عملية بالإضافة إلى أسباب أخرى، أن تكون هناك بعض المؤشرات الخاصة التي من شأنها أن تتسبب في حقيقة عودة شخص ما من ليبيا إلى التعامل معها بقلق من قبل دائرة الأمن.

ولفت إلى أن”الحد الذي طبقه جهاز الأمن عند تقرير ما إذا كان سيتم التحقيق مع أي عائد من ليبيا كان، في رأيي، مرتفعًا للغاية وكان يمثل موقفًا محفوفًا بالمخاطر”.

وأوضح أن “هذا كان على وجه الخصوص ضد خلفية التقييم الدقيق لمركز تحليل الإرهاب المشترك في عام 2010، والذي حدّد خطر التطرف لدى أفراد الجالية الليبية الشباب في مدينة مانشستر”.

وأبدى المحقق القبول بأن “هناك حاجة إلى حد ما من شأنه أن يسمح لمحققي دائرة الأمن بممارسة السلطة التقديرية فيما يتعلق بمدى التحقيق مع كل عائد”، منوها إلى أن “المشكلة كانت أن الحد الذي اعتمدته الأجهزة الأمنية في المملكة المتحدة لم يكن دقيقاً بما فيه الكفاية”.

وخلص السير جون إلى أنه،”يجب أن يتعلم جهاز الأمن وشرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة من الوضع في ليبيا، وأن يتخذوا الاحتياطات فيما يتعلق بالتهديد الذي يتعرض له الأمن القومي للمملكة المتحدة من الأفراد الذين شاركوا في القتال في الخارج في المستقبل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى