درباش: دور الإفتاء وكهنة الوقف في ليبيا لا تعنيهم الأخلاق العامة
اتهم الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي المبروك درباش، بتجاهل الهيئة العامة للأوقاف، ودار الإفتاء التي يرأسها المفتي المعزول الصادق الغرياني، قضايا الأخلاق العامة في المجتمع، وعدم التحرك ببيانات إلا حين يتم المساس بأموالها أو نفوذها.
وقال درباش في تدوينة عبر “فيسبوك”: “تَنُصُّ تقاليد إدارة الدول على أنَّ يستقيل، يقال أو يُبعد المسؤول الأول والتاني، أولاً، على الخطأ الفادح، خاصة تلك التي تمس الأطفال، لأنها مجالات حساسة، ولأن الدول تُدار هكذا، حيث تقع المسؤولية الأولى على عاتق المسؤول الأول ومن ثم الآخرين تباعا”.
وأضاف: “ما لا يحدث هو أنَّ تصدر تعليمات من قبل هذا المسؤول أو تلك المسؤولة للتحقيق ومعاقبة أفراد، في المستويات الدُنيا، تم تكليفهم أصلا من قبل هذا الأول أو تلك الثانية”، مؤكدا أن هذا ما يحدث في كل مكان في العالم، حتى الفاسد منه، باستثناء ليبيا.
وتابع درباش: “في ليبيا أيضاً، تخرج دور الإفتاء وكهنة الوقف ببيانات تخص ما يمس مالها ونفوذها أما الأخلاق العامة في المجال العام فلا تعنيها، مع العلم، أن هذا النوع من الرسوم المتحركة معني فقط للشباب وليس للأطفال، فحتى في الغرب الكافر (الذي سيدخل النار) لا يسمحون بعرضها على الأطفال”.
يشار إلى أن مدير عام قناة ليبيا الوطنية عواطف الطشاني وجهت مدير إدارة البرامج بالقناة بالتحقيق الفوري في واقعة بث مشهد رسوم متحركة يمس بالقيم ويخدش الحياء، وإحالة الموظفين المسؤولين على مراقبة هذا البرنامج والمتورطين في عملية بثه إلى المجلس التأديبي وذلك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.