وزير خارجية إيطاليا: سنلعب دور الوساطة في ليبيا
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن المواجهة السياسية نشبت في ليبيا، وروما على اتصال مع جميع الأطراف، للعب دور الوساطة، متابعا:” نحن دائمًا معنيون بقضية المهاجرين”.
وأضاف تاياني، في مقابلة مع صحيفة “إل ماسيجيرو” الإيطالية، ترجمتها “الساعة24″:” هناك قناة دبلوماسية متجددة، خاصة على البحر الأبيض المتوسط فيما يتعلق بتدفقات الهجرة غير الشرعية.
وعن طلب المعارضة باستقالة وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيناتيدوزي، قال:” أقول هذا كصحفي، لم يعد ذلك خبراً، يطلبون كل يوم استقالة عضو مختلف في الحكومة الإيطالية، ولقد حدث هذا معي أيضًا، إنها مجرد دعاية”.
ولفت إلى أن حكومته لم تكن غائبة قليلاً بعد مأساة تحطم قارب المهاجرين في بلدة كوترو في كروتوني الإيطالية، موضحاً:” ذهب الوزير بيناتيدوزي على الفور إلى كروتوني في اليوم الأول”.
وتابع وزير الخارجية تاياني:” إن الجوهر هو المهم وليس الجمل، بيناتيدوزي هو وزير ممتاز، والحكومة الإيطالية كانت موجودة، ونحن دائمًا معنيون بقضية المهاجرين، ففي اجتماعات المجلس الأوروبي لوزراء الخارجية، وفي لقاءات وزير الخارجية الإمريكي أنطوني بلينكن، وفي المحادثات مع ليبيا وتونس ومصر، نعمل على هذه القضية كل يوم”.
وأشار إلى أن أوروبا سيكون لها مشاركة أكبر، لأن إيطاليا وحدها لا تستطيع تحمل كل مشاكل البحر الأبيض المتوسط، مستطرداً:” تحدثنا عن خطة ماتي التي أصبحت حينها خطة مارشال لأفريقيا، يجب على أوروبا أن تستثمر أكثر في المشاريع في تلك البلدان، لمنع إجبار الناس على المغادرة، وكذلك التدخلات من أجل السلام في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، وتغير المناخ، ومكافحة الأمراض والإرهاب”.
وأكد تاياني، إن إنشاء قاعدة تدفقات أوروبية للهجرة، من جانب الاتحاد الأوروبي، سيكون أمرًا أساسيًا، حتى مع وجود سلسلة من الاتفاقات مع الدول وآليات المكافأة لمن هم أكثر فضيلة.
ونوه تاياني، بأن بلاده ستزيد حصص المهاجرين النظاميين لتلك الدول التي تكافح بشكل أفضل ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين، من خلال جعل قوارب المهربين تعود أو لا تغادر.
وأوضح:” من المؤكد أنه كلما قل عدد المهاجرين غير الشرعيين، سيتم إنقاذ المزيد من الأرواح، لكنها مسألة يجب معالجتها من جذورها، يجب محاربة المجرمين بقوة من خلال إزالة المحركات من قوارب المهربين، ولكن أيضًا من خلال العمل على دعم اقتصادات البلدان الأكثر صعوبة”.
وشدد تاياني، على ضرورة العمل من أجل استقرار إفريقيا، لأن الحروب تخلق هجرات جديدة، وطلبنا من الإمارات مد يد المساعدة في تونس وليبيا حيث لها نفوذ”. وتابع:” هناك أيضا مساعدة من صندوق النقد الدولي لتونس، لقد تحدثت عن ذلك مع كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، عندما كنت في الولايات المتحدة، وقرض بمليار دولار لتونس سيكون مهماً، وفي تونس أيضًا، كانت السفيرة تيريزا كاستالدو، المديرة العامة للتعاون الإنمائي، في مهمة، حيث ستخصص إيطاليا 100 مليون دولار للتعاون”.
واختتم تاياني، قائلا:” أما بخصوص ليبيا؟ فلقد استؤنفت المواجهة السياسية، ونحن على اتصال مع جميع الأطراف، في دور الوساطة”.