الغرياني: أدعو كتائب وقوى فبراير لإقامة ملتقى يعلنون فيه رفض الحكم العسكري

طالب المفتي المعزول، الصادق الغرياني، ما أسماها «قوى فبراير» والكتائب المسلحة، بأن تمنع الخمور والمخدرات فيما بينها، مشددا على ضرورة أن يعودوا إلى ما كانوا عليه عام 2011 من صلاة الجماعة في معسكراتكم، بحسب وصفه.
وقال الغرياني، في كلمته أمس خلال الإعلان عن بداية شهر رمضان بحضور رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة: “أقول لقوى ثورة فبراير والكتائب المسلحة معلوم أن ثورتكم مستهدفة، فالعالم الخارجي وما يسمى بالمجتمع الدولي أولوياته الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وقادة فبراير مستهدفون والعالم كله أتى على الثورات العربية، فلو تم الأمر للثورات في ليبيا وسوريا ومصر لما كان الأمر للصهاينة ومن معهم أن يفعلوا بنا هذا”، وفقا لتعبيره.
وأضاف “لم تبق إلا الثورة الليبية وحدها تصارع من يحاولون إلحاقها بغيرها فاصبروا وأثبتوا أن كل واحد منكم هو عمر المختار والسويحلي والباروني، فهؤلاء جربوا معكم كل الأسلحة والانقلابات والحروب، والآن لجأوا إلى الدسائس وإشعال الفتن والفرقة والمكائد، وأرى بوادر ذلك تلوح من خلال ما يحصل بين بعض الكتائب من قتل وعدم تسليم المجرمين للقضاء فاحذروا هذا، فإن الحرب أولها كلام، وقد يكون من بينكم من يغذي هذه الدسائس ويتظاهر لكم بالنصح وهو من بين دوائركم”، على حد قوله.
وتابع “أناديكم أن تقيموا ملتقى موسع لتكتبوا ميثاق شرف تقسمون فيه على الثوابت ومبادئ حاكمة، وتكون أول المبادئ، التحاكم عند الخلاف إلى القانون والخضوع للسلطات التنفيذية وأحكام القضاء، والمبدأ الثاني رفض الحكم العسكري والدفع بقوة إلى الانتخابات للتداول السلمى على السلطة”، بحسب حديثه.
واستطرد “المبدأ الثالث الالتزام بإقرار الذمة المالية والابتعاد عن أكل الحرام والدخول في الصفقات السياسية والتعاقدات المشبوهة مع السلطة التنفيذية، فبعض من يتكلمون عن المصالحات لا يضعون الأمور موضعها، وربما يلومون الشيوخ لأنهم لا يقولون القول الحسن في هذا المقام، وبعض الناس يحافظون على مشاعر الظالم أكثر مما يحافظون على مشاعر المظلوم”.