عضو بالبرلمان الأوروبي: لا يجب السماح بتكرار سيناريو ما بعد القذافي في تونس

أثنى كارلو فيدانتسا، عضو البرلمان الأوروبي عن شمال غرب إيطاليا، على النتائج التي حصلت عليها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في مجلس الاتحاد الأوروبي، مؤكدا ضرورة عدم السماح بتكرار ما حدث في ليبيا، بتونس.
وقال فيداتسا في مقابلة مع صحيفة إل جورنالي الإيطالية، ترجمتها “الساعة 24”: “لقد تم أخيرًا الاعتراف بالهجرة كموضوع أوروبي، وهناك اهتمام جديد بحماية الحدود الخارجية والسياسات التي سيتم تنفيذها في إفريقيا بمنطق احتواء التدفقات”.
وتساءلت الصحيفة عن إملاء الحكومة الإيطالية الخطوط، ورأى كارلو فيدانتساأن هذا ليس كافيًا، وقال: أحسنت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بالدعوة إلى تنفيذ سريع وفعال لما تم إنشاؤه، حتى الآن، قبلت الحكومات الفنية واليسارية الإيطالية السابقة منطق إعادة توزيع المهاجرين، والإفلاس في وجه الحقائق.
وأضاف أن “اليسار الإيطالي الذي ينتقد جورجيا ميلوني هو الذي لا يزال حتى اليوم يدعو إلى مهمة للاتحاد الأوروبي على نموذج بحرنا، أي أكبر عامل جذب للمهاجرين غير الشرعيين يمكن تخيله، جنون غير إنساني، أيضًا لأن المزيد من المهاجرين المغادرين يؤدي إلى المزيد من الوفيات في البحر”.
واستدركت الصحيفة: “تحدثت جورجيا ميلوني عن خطر انفجار قنبلة هجرة. لكن بعض الدول الأوروبية تشكك في الاتفاقات مع تونس وليبيا”.
ورد فيدانتسا: “لا يمكننا أن نتحمل وضعًا مشابهًا لما حدث في ليبيا ما بعد القذافي أن يتكرر في تونس، وهذا هو السبب في إصرار جورجيا ميلوني على إلغاء حظر قرض صندوق النقد الدولي لتونس، والذي سيسمح أيضًا للحكومة التونسية بمساعدتنا في محاربة المتاجرين بالبشر، وتجنب المخاطر التي قد يتعرض لها العديد من رجال الشرطة، بعدم الحصول على رواتبهم لشهور، والبحث عن مصدر بديل للدخل”.
وتابع: “اجتماع جورجيا ميلوني وماكرون يسير في هذا الاتجاه، شخص ما، وخاصة في شمال أوروبا، يشكو من المعايير الديمقراطية السيئة في تونس، ولكن موسم الإفلاس في الربيع العربي يجب أن يعلمنا أن نكون أكثر براغماتية، لأن البديل مرة أخرى هو الإخوان المسلمون: ليسوا حقًا نموذجًا لسيادة القانون”.
وتساءلت الصحيفة: في عام 2015، دفعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي للدخول في اتفاقيات مع أردوغان للسيطرة على تدفقات المهاجرين، لكنها اليوم تضع العصي في عجلات إيطاليا. أليس هذا تناقضا؟
وأجاب كارلو فيدانتسا: “بالتأكيد! والأكثر من ذلك، أن تركيا لا تحترم تلك الاتفاقيات، وإلا ربما اليوم لم نكن لنحزن على ضحايا مأساة كوترو، عندما نطلب الدعم في الدفاع عن الحدود، نحن نفعل شيئًا أوروبيًا غير عادي، لأن هذه الحدود هي حدود أوروبا، وتنص المعاهدات الأوروبية على وجوب الدفاع عنها”.
وواصلت الصحيفة تساؤلاتها: يصر صقور الشمال على ضرورة “تنفيذ معاهدة دبلن”، ماذا يمكن أن نفعل؟
ورأى كارلو فيدانتسا في إجابته أن “الاستمرار في التفكير في دول الميناء الأول وعمليات إعادة توزيع المهاجرين الطوعية يضر بإيطاليا”.
وأضاف: “الآن نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون مع بلدان المنشأ والعبور، ومحاكمة المتاجرين بالبشر، وتوقيع اتفاقيات ثنائية، وضمان الإعادة الفعالة للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم والرصد الجاد لعمل المنظمات غير الحكومية، ومنع إجراءاتها في دفع المزيد والمزيد من الأشخاص اليائسين إلى المغادرة”.