الكبير: حديث الدبيبة يحمل أهدافاً وطنية لا يختلف عليها إثنان

رأى المحلل السياسي، عبد الله الكبير، أن صمود حكومة الدبيبة وقراراتها بعدم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، شكل ضغط على مجلسي الدولة والنواب، مشيرا إلى أنهما يريدان الهيمنة والاستمرار في تغيير الحكومات من حين لآخر، بحسب تعبيره.
وقال الكبير، في تصريحات تلفزيونية: “حديث رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، عن الدعوة لنبذ الإرهاب والتطرف والحروب وتأييد المؤسسة العسكرية والتعجيل بإجراء الانتخابات كلها أهداف وطنية ونبيلة لا يختلف عليها اثنان باستثناء من هم في السلطة الآن، فلا أحد يريد الإرهاب وعودة الحروب والاقتتال بين الليبيين وكلها أهداف نبيله يسعى لها ويؤيدها الجميع بصرف النظر عن اللسان الذي يدعو بها سواء رئيس حكومة أم معارض”، وفقا لحديثه.
وأضاف “الحكومة لا علاقة لها بالانتخابات إلا في الجانب الاجرائي كتوفير الأمن والدعم المالي للمفوضية ومن حسنات الحكومة عدم استسلامها للضغوطات التي مارسها عقيلة صالح وخالد المشري لتمديد المراحل الانتقالية، فأغلب الشعب الليبي يرغب بإجراء الانتخابات والمشكلة ليست في حكومة تنفيذية جديدة ولا سابقة فقد تغيرت عشرات الحكومات وبقي المهيمن على المشهد في مواقعهم وهما مجلسي النواب والدولة وقد آن لهما مغادرة المشهد ويتركان للشعب الليبي حق تقرير مصيره”، على حد قوله.
وتابع “الموقف الإقليمي فيه تقدم وغالبية الدول المنخرطة في الصراع الليبي إما اقتنعت أن الحل في الانتخابات وإما بسبب الضغوطات الأوروبية والأمريكية عليها كلها تراجعت قليلاً ولم تتخذ خطوات تصادم فيها خطة أو رغبة عبد الله باتيلي في إجراء الانتخابات، ولا أتوقع أن يكون هناك حراك سياسي تجاه الانتخابات في شهر رمضان باستثناء أن مجلس الدولة قد يفلح بأي طريقة في اختيار لجنته الـ 6 وغير ذلك ما زال أمامهم مساحة كبيرة ليحقق المجلسين التوافق المطلوب”، بحسب وصفه.
واستطرد “حتى وإن كان باتيلي لم يستغرق في شرح التفاصيل لهذه المبادرة لكن خطوطها العريضة واضحة، 40 شخصية ليبيا تمثل كل المؤسسات الموجودة الآن، يفترض أن الشخصيات ستجتمع وتتولى مهمة الأساس القانوني للانتخابات وأعلن أنه سنطلق مما أنهى له المجلسين ولكن تواجهه عقبتان، الأولى كيفية اختيار الشخصيات من الشخصيات التي ستمثل القبائل وشخصيات المجتمع المدني”، وفقا لتعبيره.