اخبار مميزةليبيا

أكاديمي: تحركات باتيلي قد تسفر عن جمع المليشيات في واحدة كبيرة

رأى الأستاذ بأكاديمية الدراسات السياسية والدبلوماسية، فضل المغربي، أن توقيت الاهتمام الغربي بالملف الليبي يأتي ضمن بحثهم مواجهة مع روسيا التي أجبرتهم على البحث عن بدائل للطاقة الروسية، مشيرا إلى أن ليبيا تعد أهم بديل أمامهم اليوم.

وقال المغربي في تصريحات صحفية: “إحياء المسار العسكري، جاء وفقا لرغبة أمريكا وأوروبا لتحقيق مصالح في إطار دولي يتجاوز تفاصيل الأزمة في الملف الليبي، وهو ما ظهر من خلال دعم جهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي الذي يشرف على هذا المسار ويتبناه”.

وأضاف “في هذا الإطار تأتي أهمية تشكيل قوة عسكرية وجهتها المعلنة هي الجنوب، وقيادة سياسية موحدة يمكن من خلالها تمرير المصالح الغربية، كما أن باتيلي يتحرّك لإنجاح خطته بالاستثمار في عدة أوراق، منها استمرار عدم توافق مجلسي النواب والدولة في حسم الأساس الدستوري للانتخابات واستمرار الخلاف الحكومي”.

وتابع “مثل هذه الأوراق لها وجه آخر قد يفشل كل مساعيه إذا ما اتفق المختلفون، فتقارب الخصوم العسكريين الذي كان مستحيلاً، أقرب منه تقارب المجلسين والحكومتين إذا ما شعروا بخطر الإقصاء، كما أنّ هدف المسار العسكري وهو تشكيل قوة عسكرية مؤلفة من أشد الخصوم أيضاً مسار مهدّد بالفشل، فكل ما لدى باتيلي هو جمع المليشيات في مليشيا كبيرة ذات تسليح أحدث، لكن تعدد رؤوسها وقادتها سيفشلها سريعاً فهم لا يقفون في صفّ بعضهم البعض”.

واستطرد “هناك عامل آخر قد يعرقل مساعي باتيلي والعواصم التي تدعم خطته، متمثلاً في الحراك الروسي، فالثقل الروسي لا يتركز في الجانب العسكري فقط، بل لها ثقلها في مجلس الأمن، ولها صوتها الذي يحبط أي قرار أممي لتحصين خطة باتيلي حتى وإن تمكّن من التمهيد لها عبر الأوساط العسكرية والسياسية، كما أنّ عواصم إقليمية قد تدعم أي موقف روسي كالقاهرة مثلاً، حيث إن روسيا قادرة على إحداث حراك سياسي في ليبيا مواز للحراك الأمريكي الأوروبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى