مسؤول تونسي: الدراسة الأمريكية عن اكتشافات نفط وغاز في تونس وليبيا غير دقيقة

نفى الباحث في الجيولوجيا البترولية والمستشار بالمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، الحبيب الطرودي، ما أشيع عن اكتشاف بحيرتين من النفط والغاز في تونس وليبيا، مبينًا أن «الدراسة الأمريكية التي تداولت هذا الأمر غير دقيقة».
وقال الطرودي في تصريح صحفي إن المقال الصادر عن وكالة المسح الأمريكية هو مجرد دراسة جيولوجية، جرت في حوض سرت التابع إلى ليبيا والأحواض المجاورة وما يعرف بحوض «بيلاجي» التونسي ويضم هذا الحوض خليج قابس وخليج الحمامات ومنطقة الساحل وصفاقس وتونس والقيروان وصولًا إلى الوطن القبلي ويشكل هذا المجال حوضًا جيولوجيًا غنيًا بالترسبات، كما نقل لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وأردف المستشار التونسي قائلا إن «هذا الحوض لم يشهد منذ 1990 أي اكتشاف، علمًا أن أغلبية الحقول المكتشفة سابقًا هناك تسجل انخفاضًا طبيعياً مستمرًا للإنتاج، وقد توقفت عمليات الاستكشاف لأن كل الدراسات أثبتت ببساطة عدم وجود مكامن بالوفرة المذكورة والقادرة على إنتاج النفط».
وتابع: باستثناء حقلي «عليسة 3» و«مهدية 3»، لم يجر حفر أي آبار أخرى منذ سنة 2009 على مستوى حوض البيلاجي التونسي مع العلم أن الإنتاج على مستوى البئرين يعد ضعيفًا، وأضاف «الدراسة التي أعدتها هيئة المسح الأمريكية تعود إلى ما قبل سنة 2011، وطالما أنها لا تعتمد على دراسة والتحاليل الزلزالية المتوفرة بهذه الأحواض الرسوبية، فإنها تبقى غير دقيقة خاصة وأن تقنية المسح الزلزالي هي التي يمكنها أن تعطي فكرة للباحثين عن وجود النفط من عدمه وحجم المكامن».
وأشار الطرودي إلى أن نسبة العثور على اكتشافات نفطية لا تتعدى 10%، مفسرًا ذلك بأن السواد الأعظم من الأحواض الجيولوجية التي لم يقع فيها الاستكشاف غالبًا ما تكون جيولوجيا معقدة ويتطلب الاستكشاف فيها شركات كبرى قادرة على تقييمها بشكل موضوعي وعلمي دقيق.