لوزون: على الليبيين أن يعتذروا لنا نحن اليهود ويدفعون التعويض

قال رفائيل لوزون، رئيس ما يسمى الجالية اليهودية الليبية في المهجر، إن يهود ليبيا يريدون أن تقبل الدولة الليبية فكرة أن لديهم ليبيين عاشوا في ديانتهم اليهودية في ليبيا في وقت ما في الماضي، وهم يستحقون زيارتها والاستثمار فيها متى أرادوا، والاعتراف بتاريخهم وثقافتهم.
أضاف في تدوينة في فيسبوك: «يجب تعويضهم عن الخسائر المعنوية والمادية التي خسروها، والاعتذار لهم عن الظلم والانتقام لخسارة مصر في حربها ضد إسرائيل عام 67 بقتلهم ونهبهم وترحيلهم من بلادهم وفق هذا الرباط العنيف والظالم في جميع الأديان والقوانين والأعراف، تم تجاهل هذه الطلبات بالكامل من قبل الحكومات الليبية السابقة».
وتابع قائلاً: «أكرر لن تتمكن أي حكومة ليبية من الحصول على علاج لوطنها بتجاهل أمراضها الخطيرة وإخفائها عن العالم. لا يوجد مرض أعظم من كراهية الدولة لقسم من شعبها بسبب اختلافها الديني عن غالبية سكانها، اختبرنا العزلة والخوف على الحياة، فبعد أن كانت حياتنا في بلادنا ليبيا كلها فرح وثقة وانسجام.» وفق تعبيره.
وتابع بقوله: «لقد عانينا الفقر والإذلال والكدح الوضيع في شوارع وموانئ ومزارع أوروبا بعد أن كانت متاجرنا ومصانعنا في بنغازي وطرابلس تعج بالعاملين والحرفيين المسلمين واليهود السعداء. ولأولئك الذين يقولون إن ترحيلنا كان مقدمة لحثنا على الهجرة إلى إسرائيل … إقامتنا حتى الآن في إيطاليا وبريطانيا وأمريكا تجعل هذا التبرير الدنيء لنهبنا مجرد هراء وخداع وافتراء. تعال واجلس معنا وقم بإنهاء هذا الصراع إذا فهمت، لا نريد العيش في ليبيا، فكن مطمئنًا».
وأردف قائلاً: «تعالوا تصالحوا، ربما ستمر اللعنة، ستزهر زهور المستقبل الجميل لليبيا وتعيدنا جميعًا إلى حالة الرخاء والأمن التي كانت عليها قبل تحركنا، اعتذروا لنا، وتقبلوا ثقتنا وتاريخنا وحقوقنا التاريخية، وابتهجوا معنا عندما نزوركم، فنحن إخوانكم في ليبيا، نحن أشهى المأكولات والأغنية والموسيقى، نحن المحلات النظيفة والموسيقى. رجال الأعمال الصادقة، نحن الحرفيون الصادقون، نحن جيران جيدون وأصول في التعامل وعدم التعدي والتجاوز والتنمر، ما وجدته في تاريخنا معك يجعلك إهانة كبيرة؟» وفق قوله.
واختتم: «هل تعتقد أنك الوحيد الذي يكره؟ نحن أيضا كرهناك .. فكيف لا يكره الضعفاء والمضطهدون اضطهادهم بوحشية وبلا رحمة، لكننا نحن اليهود نفضل دائماً أن نعيش على شواطئ التسامح على أن نموت في مستنقعات الانتقام؟» على حد تعبيره.