اخبار مميزةليبيا

البركي: انتهاء فتنة الغرياني لا يعني الصمت والانتظار على فتنة أخرى تشعل البلاد

فتحت الباحثة المتخصصة في قضايا الأمن والهجرة، ريم البركي، النار على المفتي المعزول الصادق الغرياني، قائلة:” قد يكون الصادق الغرياني -الكذّاب الأشِر- جالساً الآن عند أقدام سيد من أسياده، يبشره بحدوث شرارة فتنة في ليبيا، قوية بما يكفي لتفرق بين المرء وزوجه، لكن سبحان من قال “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” فقد انقلب السحر على الساحر”.

وأكدت البركي، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن نظر عاقلٌ لتأثير جريمة “الغرياني” بتشكيك الناس في مسألة هلال العيد، لن يرى شيخًا له تأثير في محيطه المحلي أو الإقليمي، بل سيرى الراصد شعبًا شديد التدين، آثرت ثُلة منه الصيام يومًا إضافيًا تقربًا لله، واتقاءً للشبهة.

وتابعت:” لم يفطر من أدرك العيد نكاية في طفيلي كـ”الغرياني”، ولم يصم (من شك) إيمانًا برجاحة رأي هذا الزنديق- بل استفتى كل منا قلبه في عصر كثرت فيه الفتن”.

وأوضحت:” لذا، أجد أن من أفطر يستحق التهنئة والتحية، ومن صام كذلك، وأوجه تحية خاصة لشعب لا يزال متمسكًا بإيمانه، ويتذكر في قرارة نفسه أن الله قال عن الصوم “إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي”.

ولفتت إلى أن مرور هذا اليوم بسلام يعني الكثير، فرغم أن الشارع الليبي امتلأ بالأضاد، لم يحدث ما توقعه من يشترون بآيات الله ثمنًا قليلًا، ولم يتقاتل -بفضل الله- أهل الشرق والغرب، بل سطر الليبيون موقفًا تاريخيًا، فقد رأينا صائمين ومفطرين في ليبيا كلها، دون أي تكتلات جغرافية، فقد ارتفع صوت التكبيرات في قلب طرابلس احتفالًا بالعيد، وآثر جزء من أهل الشرق اتقاء الشبهة بالصوم، ما يؤكد تماسك نسيج المجتمع الليبي رغم كيد الكارهين”.

واستطردت:” لكن انتهاء هذه الفتنة لا يعني أن نصمت وننتظر فتنة أخرى تشعل البلاد، فلو كان هناك من يتحمل فُجر الحكومة الحالية وزبانيتها حتى لا تحدث فتنة، فقد حدث ما كنا نخاف منه، شككونا في ديننا وأفسدوا فرحة الناس، وجازفوا بحدوث حمام دم في وطننا، وكل ذلك من أجل الحفاظ على مناصبهم، واستكمال مسيرة السرقة والظلم وحرمان الليبيين من حقوقهم”.

وقالت البركي:” آن لليبيين أن يقولوا كلمتهم في وجه هؤلاء؟ ماذا ننتظر؟، والله إن مرور هذه الفتن بسلام هو توفيق من الله واستجابة منه عز وجل لدعوات الأمهات، لكن لا خير فينا إن لم نقل للظالم أنه ظالم، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.”

وأرفقت البركي صورة من كتاب “الغرياني” الذي يوثق فيه فتوى تخالف ما أفتى به مؤخرًا، معلقة عليها قائلة، إن هذا الرجل ليس أكثر من زنديق يعرض دين الله كسلعة تباع وتشترى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى