أبوتوتة: هؤلاء ضلوا بمخالفتهم إجماع الأمة على رؤية هلال عيد الفطر

قال عبدالرحمن أبوتوتة الخبير القانوني ورئيس المحكمة العليا الأسبق، إن فقهاء الشريعة الإسلامية المعتبرين كتبوا لنا وقالوا لنا في قاعات الدرس أن الإجماع مصدر من مصادر الأحكام الشرعية وجرى التعبير عن ذلك بالقول (لا تجتمع أمتي علي ضلالة).
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا: “بالأمس انعقد اجماع الأمة الإسلامية (تقريبا) عدا قلة من الأقطار من بينها (طرابلس ليبيا) علي أن يوم الجمعة هو غرة شوال، وأول أيام عيد الفطر المبارك، وكان ينبغي علي الدول التي تشترك مع تلك الدول في جزء من الليل أن تنضم اليها حتي يكون المسلمون صفا واحدا.
أضاف قائلًا: “الله واحد أحد والقرأن واحد وشهر الصيام واحد، ولا وصاية ولا مذهبية في الإسلام، فكيف يكون حال المسلم وحال الدين، عندما يصوم في القطر الواحد البعض ويواصل البعض الأخر الصوم ؟ ألا يكون المسلم الذي انضم الي جماعة المسلمين فأفطر محقا استنادا إلى أن الأمة لا تجتمع علي ضلالة ولأن صوم يوم العيد حرام”.
وتابع قائلًا: “أما الذين رفضوا الأخذ بأسباب العلم الحديث في معرفة منازل القمر وميلاد هلال شهر شوال فإنهم ليسوا على حق لأن الدين لا يتعارض مطلقا مع العلم، ولأن هناك سوابق تؤيد الأخذ بالرؤية الفلكية، فهل يصعب علي العلم الحديث تحديد لحظة انتهاء التعامد بين الشمس والأرض والقمر وميلاد الهلال كتقويم للأشهر القمرية بعد أن هبط الانسان علي كوكب القمر وأرسل السفن الفضائية إلى المريخ”.
واختتم قائلًا: “الذي يخشي من هذا الاضطراب أن يتسرب الشك الي الشباب في العقيدة الأسلامية، وأن تستغل حركات التنصير مثل هذا الاضطراب في دس سمومهم وتشويش أفكارهم، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم”.