اخبار مميزةليبيا

نصية: فكرة المجلس الرئاسي سقطت والحاجة أصبحت ملحة لرئيس دولة  

أكد عضو مجلس النواب، عبد السلام نصية، أن “ما حدث من خلاف حول بداية شهر شوال وعيد الفطر المبارك أبرز الحاجة الملحة لمنصب رئيس الدولة”.

وقال نصية في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إنه “كان يعتقد في السابق في ظل بعض الظروف والمخاوف أنه يمكن مؤقتا اللجوء إلى تكوين مجلس رئاسي ثلاثي”.

وتابع؛ “بل ذهب البعض بعيدا إلى اقتراح أن يكون هذا المجلس منتخب إلى أن تتبدد المخاوف وتبنى الثقة بين الأطراف الليبية وعندها يمكن انتخاب رئيس مباشر من الشعب”.

وأردف نصية، “ولكن ما حدث كما ذكرنا من خلاف حول تحديد عيد الفطر المبارك وما صاحبه من صراع كان ظاهر للعيان لا يمكن تجاهله أو السكوت عنه، خاصة مع غياب منصب الرئيس في حسم الخلاف بين المؤسسات وعدم قدرة المجلس الرئاسي على التدخل لحسم الأمور وتوحيد الشعب الليبي ومنع الفتنة، وإيقاف دولة الأشخاص؛ أظهر جليا أهمية وجود الرئيس المنتخب”.

وأشار إلى أنه “في ما مضى كنا نعتقد أن عجز المجلس الرئاسي  في السيطرة على السلاح  بالرغم من أنه القائد الأعلى للجيش كما يردد أعضائه بمناسبة أو بدونها أو في وضع أسس مصالحة وطنية حقيقية”.

وأكمل؛ “ولكن اتضح ان الأمر متعلق بالفكرة نفسها وأساسها، فوجود المجلس الرئاسي مؤقتا كبديل لرئيس الدولة لم يكن القصد منه استقبال وتوديع ومناصب ومزايا ووقوف على مسافة واحدة حتى في مهام مؤسسة الرئاسة”.

وأضاف نصية؛  “ولكن كان القصد منه بناء الثقة بين أطراف الصراع وحسم الأمور التي تهم الشعب الليبي وليس الأشخاص أو الأيدلوجيات والفصل في الخلافات بين مؤسسات الدولة وممارسة مهام الرئاسة حتى في ظل القرار الجماعي الذي ندرك صعوبته”.

وعقب موضحًا أن “ما حدث الأيام الماضية وما قبلها مع عجز المجلس الرئاسي عن التدخل لحسم الأمور يؤكد بما لا يدعو للشك عن سقوط هذة الفكرة وعدم إمكانية الاستمرار بها في بلادنا”.

وتابع؛  “وأن إجراء الانتخابات الرئاسية المباشرة أصبح ضرورة ملحة خاصة مع وجود قاعدة دستورية تنظم ذلك”.

وختم قائلًا: “عليه فإننا ندعو الأخوة بلجنة 6+6 على ضرورة الإسراع من الانتهاء من قانون الانتخابات الرئاسية (ليس هناك مشاكل جوهرية في الانتخابات البرلماني) والعمل على التوافق على كل نقاط الخلاف بروح وطنية ونظرة شاملة إدارك لما يحدث محليا وإقليميا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى