أبوعجيلة: يجب الاتفاق على خطة طوارئ لتفادي التأثيرات السلبية لصراع السودان

حذر مستشار المنظمة الليبية لحقوق الإنسان جابر أبو عجيلة من خطورة إهمال الاستعدادات للتعامل مع فارين من الصراع السوداني.
وأشار أبوعجيلة في تصريح صحفي إلى أن الحرب بدأت تتمدد لتشمل كل السودان ومنها دارفور القريبة من الحدود الجنوبية الليبية، مما يفرض على حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة اتخاذ إجراءات من شأنها تحقيق الأمن في كل أرجاء ليبيا، لا سيما في ظل غياب دور الهلال الأحمر.
وقال أبوعجيلة إنهم كمنظمات ونشطاء حقوقيين تواصلوا مع جميع مكونات السلطات الليبية في الشرق والغرب لتحديد خطة تتحرك على ضوئها الدولة في حال فر عدد من النازحين السودانيين تجاه الجنوب الليبي.
واستدرك : “لكن لم يصدر أي تفاعل رسمي حتى الآن وكأن السودان في قارة أخرى”، مضيفا: “لتفادي أية تأثيرات سلبية للمعارك السودانية في الجنوب الليبي، نطالب بضرورة الاتفاق على خطة طوارئ معلنة تشارك فيها كل الجهات المعنية الإنسانية والطبية لتتحرك في ما بعد على ضوئها”.
وأكد أبوعجيلة أنهم “تواصلوا مع رئاسة الوزراء والمجلس الرئاسي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية والهلال الأحمر، ولكن من دون أية استجابة”.
ورأى أبو عجليلة أن هناك حلولا يمكن اللجوء إليها حتى لا يتحول الجنوب الليبي إلى ملجأ لقوات الصراع في السودان، خاصة مدينة الكفرة التي تعد النقطة الحدودية الأقرب لدارفور السودانية.
وفي هذا الصدد اقترح أبو عجيلة “تكليف السلطات المحلية في الجنوب الليبي بتحديد نقاط دخول النازحين وتوفير الخدمات والرعاية الطبية اللازمة لهم، باعتبار أن القوات الموجودة في الجنوب هي من تعرف المنطقة جيداً، وهي من يجب أن تمسك بإجراءات تحديد نقاط الدخول وإقامة المخيمات وتقديم المساعدات للنازحين السودانيين، لا سيما في ظل تحدث تقارير أممية عن فرار ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ سوداني تجاه التشاد المجاورة للدولة الليبية”.