مدون تقني: بيان القابضة للاتصالات حول اختراق ليبيانا متزن ويحتوى على معلومات مطمئنة

أشاد المدون التقني أمين صالح بالبيان الذي أصدرته الشركة القابضة للاتصالات عن اختراق “ليبيانا”.
وقال صالح في تدوينة عبر “فيسبوك”: “بما أن البيان الخاص بالقابضة للاتصالات والمالكة لشركة ليبيانا للهاتف المحمول تم نشره وهو واضح، فالآن عادي الواحد يتكلم ويضيف تعليقا مهنيا بالأساسيات في عالم التقنية، وسأحتفظ برأيي الشخصي لنفسي، ولست بمتخصص أمن معلومات أو محققا جنائيا رقميا”.
وأضاف: “البيان كان متزنا إلى حد كبير، ويحتوي على المعلومات المطمئنة والصادقة عن الحادثة، بعيدا عن أي تصريحات أخرى فردية من موظفين مندفعين”.
ورأى المدون التقني أن “الخلل كبير في وقت نشر البيان، فكان من أفضل الممارسات وحماية لسمعة شركة ليبيانا نشر البيان خلال 24 ساعة كما تفعل الشركات العالمية”.
وأشار صالح إلى أن “هجمات فيروسات الفيدية تطورت وأصبحت بعشرات الآلاف سنويا، ولا يوجد كبير على (DDoS) أو وفيروسات الفيدية، ووجب أن تقوم بكامل واجباتك على أكمل وجه من تحديثات وتوعية وسياسات استخدام ونسخ احتياطي، وما حدث ليس نهاية العالم ولا نهاية شركة ليبيانا ولا نهاية التقنية”.
وذكر المدون التقني أن “تقصير مكاتب الإعلام والعلاقات العامة والتواصل واضح وجلي، وما سبب تهيجا في الرأي العالم، وخوف مدونين آخرين من أي تصريح أو كلمة، خوفا من أي ملاحقة أو نشر شائعة، وهذه مسؤولية مكاتب العلاقات العامة”.
وتابع صالح: “لا يحق لأي شخص أو مسؤول التصريح مالم يكن هناك (تحقيق جنائي رقمي) حيث إن أي حادثة ترتقي أن تكون جناية أو يعاقب عليها القانون، تحسب ضدك أي جملة أو قول أو معلومة أو مداخلة أو شائعة حتى وإن قلتها بحسن نية أو على سبيل المزاح”.
وأثنى المدون التقني على وجود فريق أمني يتعاون مع هيئة أمن وسلامة المعلومات ومكتب النائب العام والفرق الأمنية من ليبيا، مستطردا: حتى اللحظة لا تأكيد على أن أي أكواد تصل لبعض المستخدمين سببها هذه الحادثة، ولم تسجل أي حالة شائعة أو منشور أن هذا الاختراق سبب في خسارة مستخدمين لحسابات السوشيال ميديا”.
ولفت إلى أن كثيرا من غير المتخصصين والمدونين السياسيين والاقتصاديين وحتى التقنيين نشروا معلومات مثل “اتصلت بصديق يخدم في الشركة”، مبينا أن “هذه ليست مصادر وليست معلومات حقيقية فلا يوجد من يرى المعلومات في إجمالها سوى الإدارات العليا ومتخصصي التحقيق والمسؤولين المباشرين”.
ونوه المدون التقني إلى أن “دخول بعض المستخدمين إلى الدارك ويب أو محاولة الحصول على الملفات قد يجعلهم عرضة للخطر، وأن تكون هذه الملفات خطرة وملغمة”.
وشدد صالح على ضرورة نشر تقارير دورية من الهيئة الوطنية لأمن وسلامة المعلومات عن الأحداث التقنية والاختراقات والأضرار الجسيمة التي تحدث في البلاد، مثل المخاطر الأمنية على المصارف، ومركز بيانات ليبيا للاتصالات والتقنية في أزمة DDoS وحادثة بعض المنظومات الداخلية لشركة ليبيانا، وحادثة قاعدة بيانات الرقم الوطني في أغسطس الماضي.
واستكمل المدون التقني بأن “الشركة في بيانها تعهدت وطمأنت المواطنين على سلامة بياناتهم، وأي حديث في هذا الشأن بعد هذا يعد تجاوزا وتهديدا ضد الشركة”، معربا عن أمله في أن تشارك شركة ليبيانا تقريرا عن الحالة مع أصحاب المصلحة لتلافي وقوع الآخرين في مثل هذه الحوادث.