محامي السنوسي: تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية سيفجّر ليبيا
أكد أحمد نشاد، محامي عبد الله السنوسي، أن تسليم موكله للمحكمة الجنائية الدولية سيفجّر ليبيا، مستبعدا في الوقت نفسه تسليم السنوسي إلى الجنائية الدولية، كما يردد البعض.
وقال نشاد، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: “إن خصوم السنوسي يدركون جيداً أنهم لو أقدموا على هذه الخطوة، فذلك يعني انفجار الوضع العام في ليبيا، وفصل جنوب البلاد عن شمالها، فضلا عن أن محاكمة موكلي، تسير بشكل اعتيادي، لكن الإشكال يكمن في (قوة الردع الخاصة) التي تحتجزه لديها، ومدى التزامها بالخضوع لتعليمات النائب العام”.
وكان مفترضاً عرض السنوسي، على محكمة استئناف طرابلس، أمس الاثنين، لكن «قوة الردع»، برئاسة عبد الرؤوف كارة، لم تحضره إلى المحكمة، مع منصور ضو، القيادي في النظام السابق فقررت تأجيل نظر القضية للمرة الثالثة على التوالي إلى الخامس من يونيو المقبل.
وأضاف نشاد “لو كان تم إحضار السنوسي للمحكمة، فالجلسة كانت تخصص لسماع مرافعتي للدفاع عنه، ثم تؤجل إلى موعد آخر لسماع مرافعة باقي دفاع المتهمين”.
يشار إلى أن الشيخ هارون أرحومة، أحد أعيان قبيلة «المقارحة»، قد صرح سابقا بأن الحالة الصحية للسنوسي سيئة للغاية، محذراً بأن القبيلة لن تصمت إن أصابه مكروه، في ظل ما يعانيه من مرض السرطان، وحرمانه من الأطباء والدواء، قائلا: “عدد أفرادنا يقدر بأكثر من 500 ألف فرد، متفرقين في جميع أنحاء البلاد… ونحن نمنع شبابنا من أي إجراءات تصاعدية، ونتحكم في غضبهم… ولو قدر الله وحصل أي مكروه لعبد الله، فإننا لن نضمن وقوع أشياء كثيرة…
وكانت حليمة عبد الرحمن، البوسيفي وزيرة العدل في حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، أصدرت أمراً نهاية العام الماضي، بإطلاق سراح منصور ضو، القيادي بالنظام السابق، لكن لم ينفذ الأمر حتى الآن، واصطف عشرات من أنصار السنوسي، قبالة محكمة الاستئناف بطرابلس، منذ الصباح الباكر، لكنها قضت بعد ظهر أمس بتأجيل الجلسة إلى الخامس من الشهر المقبل، على أمل أن تسمح القوة المسجون لديها بسجن معتيقة بإحضاره للمحكمة المرة المقبلة.
وسبق أن ناشدت أسرة السنوسي، في بيان رسمي، الأسبوع الماضي، بضرورة أن «يبتعد الجميع عن تسييس قضيته، وترك الأمر لنزاهة القضاء»، لتطبيق نص الآية القرآنية: «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل».