الفيتوري: لن تفكر تركيا في الخروج من ليبيا حتى لو خسر أردوغان

توقع الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الفيتوري، عدم وجود تغيير في السياسة التركية تجاه ليبيا في حال خسارة رجب طيب أردوغان السباق الرئاسي.
وتساءل الفيتوري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” هل خسارة أردوغان للرئاسة يعني تغييرا جديرا في السياسة التركية تجاه ليبيا؟” متابعا:” أبداً لسببين: الأول: تركيا أصبحت تنظر إلى ليبيا كقاعدة إسناد خلفية لسياستها في التمدد في المنطقة ككل وفي أفريقيا بالذات، فالتمدد والتوسع التركي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وعموم أفريقيا جزء من إستراتيجية تركية طويلة المدى بدعم من الجيش”، ما يُعرف بـ”الوطن الازرق” او “Mavi vatan,”.
وقال الفيتوري، إن استراتيجية تركيا هدفها السيطرة على كل أو النصيب الأكبر من المتوسط والبحر الأسود وشمال الخليج.
وعن السبب الثاني، أكد الفيتوري، أن تركيا جاءت إلى ليبيا بناءً على طلب رسمي من حكومة فائز السراج ولطالما دافعت عن وجودها بأنه شرعي لهذا السبب، ولن تفكر في الخروج حتى وإن جاءت حكومة ليبية منتخبة وطلبت خروجها، وإن فعلت لن تفعل ذلك طالما آخرين غيرها ما زالوا في ليبيا”.
وتابع:” إن حدث وقررت الخروج فسيكون ذلك لأسبابها الذاتية وحتى حينها لن تفعل إلا إذا رفض أنصارها من الليبيين (ليس بالضرورة إسلاميين) في مواقع صنع القرار الليبي”.
وشدد على أن أردوغان ومعارضيه لا يختلفون على أهمية ليبيا خاصة في موضوع المناطق الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط حيث النفط والغاز والتنافس التاريخي بين أنقرة واليونان وحتى إسرائيل وفرنسا”.
واختتم الفيتوري، قائلاً:” في هذا الجانب ليبيا بموقعها وطول ساحلها تعتبر دولة “عظمى” في أهمية الموقع على ضفة المتوسط الجنوبية”.