العبيدي: الحل في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وليس إعادة إنتاج حكومات محاصصة

أكد الكاتب الصحفي، جبريل العبيدي، أن الأزمة بليبيا ليست في كيفية إنتاج حكومة وتوزيع حقائبها شرقاً أو غرباً، فليبيا تعاني من تخمة في إنتاج الحكومات التي لا تفعل شيئاً للمواطن، مشددا على أن الأزمة الحقيقية تكمن في الآليات والكيفية التي ستنفذ بها الحكومة أعمالها في ليبيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحل في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وليس إعادة إنتاج حكومات محاصصة.
وقال العبيدي في مقال له بصحيفة «الشرق الأوسط»: “ليبيا المنقسمة سياسياً بحكومتين ومجلسين ومصرفين، وأخيرين العيد بهلالين، فجاء الدور على ولادة حكومات التوائم”.
وأضاف “في ليبيا تم إنتاج حكومات متعددة بتسميات مختلفة من دون تحقيق أدنى درجات الوصف الوظيفي لها، فليبيا عرفت حكومة «الإنقاذ» وما حدث إنقاذ، وحكومة «وفاق وطني» وما كان هناك أدنى درجات للوفاق، بل ضاعت السيادة الوطنية بسبب جلبها المرتزقة والقوات الأجنبية وورطت البلاد في اتفاقية بحرية حدودية تم فيها تزييف الجغرافيا، ثم جاءت حكومة «الوحدة الوطنية» وما تحققت الوحدة بين الشرق والغرب ولا المصالحة الوطنية، التي تعد حجر الزاوية في استقرار ليبيا، وحكومة استقرار لم يتحقق لها الاستقرار لتحققه لليبيين”.
وتابع “تشكيل حكومة جديدة ليس من الأولويات الآن، بعد غرق الحكومات المتنازعة الشرعية في مستنقع الفساد وإهدار المال العالم، فاليوم الشروع في إنتاج حكومة جديدة بالشرق وأخرى بالغرب، الأزمة الحقيقية تكمن في الآليات والكيفية التي ستنفذ بها الحكومة أعمالها، وتقديم خدماتها وبسط سلطتها وضبط السلاح وحل الميليشيات وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد منزوعة السلاح، كونها ستشكل خطراً إقليمياً، فيما لو خرجت تلك الميليشيات بالعتاد والسلاح الذي تسلحت به من قبل جماعات الإسلام السياسي التي استخدمتها لفرض سياسة التمكين في البلاد”.
وشدد على أن الحل في ليبيا يكمن في انتخابات برلمانية – رئاسية متزامنة ونزيهة توحد البلاد وتنهي حالة الانقسام وتنهي وجود الأجسام السياسية وغروبها عن المشهد السياسي الليبي، وليس في إعادة إنتاج حكومات محاصصة جهوية تنتهي بالفشل والفساد وإهدار المال العام.