بن صالح: الاستقرار في طرابلس ومصراتة سببه وجود الدبيبة وباستبداله ستحدث الحرب

زعم سليمان بن صالح محلل قنوات الإخوان للشأن العسكري، أن ما وصفه بـ«الاستقرار» في طرابلس ومصراتة سببه وجود، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، مدعيا أنه باستبدال الدبيبة بشخصية أخرى ستحدث الحرب، بحسب تعبيره.
وقال بن صالح، في منشور عبر «فيسبوك»: “حقيقة قد يعرفها البعض وينكرها وقد لا يعرفها آخرون؛ وهي أن سبب هذا الاستقرار الهش الذي تشهده المنطقة الغربية وخاصة في طرابلس ومصراتة هو وجود رئيس الحكومة الحالي، لأنه وبصراحة وبدون مجاملة عرف كيف يتعامل مع بارونات المال والسلاح في المدينتين بالذات”، وفقا لوصفه.
وأضاف “هؤلاء البارونات الذين يتربعون فوق كراسي القيادة لمسميات أمنية أو كتائب أمنية أو أجهزة أمنية؛ سمّها ما شئت والذين قسّموا مدينة طرابلس إلى مربعات أمنية كل منهم يسيطر على مربع ويطبّق فيه قدر ما يستطيع من الإجراءات الأمنية، ويحرّم على الأجهزة الأمنية الأخرى الدخول إليه لأي سبب وتربطه مع باقي البارونات علاقات متشنجة بسبب انعدام الثقة بينهم وبسبب التنافس على تثبيت جذور البقاء بقوة في المربع الذي يسيطر عليه”، على حد قوله.
وتابع “هؤلاء لولا وجود الدبيبة على سدّة الحكم، ووجود داعمين له أقوياء نفوذاً ومالاً؛ لشهدت العاصمة طرابلس دربياً قتالياً كل أسبوع؛ ينشب بين البارونات على أتفه الأسباب، والحال نفسه في مدينة مصراتة، لكن لأن الدبيبة عرف كيف يتعامل مع هؤلاء، وبالتالي كيف يمنع نشوب هذه الدربيات بينهم فإن مدينتي طرابلس ومصراتة تشهدان أو تعيشان مرحلة استقرار نسبي وقبضة أمنية عالية”، بحسب حديثه.
واستطرد “لذلك أرى أن هذا الاستقرار سيستمر ما استمر الدبيبة في الحكم، وأن أول شرارة لإشعال الفوضى والحرب ستحدث فور استبدال الدبيبة بآخر لرئاسة الوزراء، وكما قلت هذه الحقيقة من وجهة نظري قد لا يعترف بها من يكره الدبيبة ويسعى لإسقاطه، أما الذين ينظرون بحيادية للحالة التي تعيشها البلد فإنهم لا شك يعون مقدار صدق هذا التحليل”، وفقا لتعبيره.