بلها: ليبيا بها أكثر من 100 حزب على الورق

قال أشرف بلها، رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، إن بعد حوالي نصف قرنٍ من تغييب وتخوين العمل الحزبي، جاء الإعلانُ الدستوريُّ المؤقتُ لثورة فبراير، ليُعيد إطلاق العمل الحزبي، بشكل حماسيٍّ غيرِ منظم، واستعاد المناخُ السياسيُّ حالة الاصطفاف بين الأحزاب الإسلامية والأحزاب المدنية الليبرالية، بشكلٍ أكثر حدةٍ، لأن إطلاق العمل الحزبي تزامن فوراً مع انتخابات 2012، التي أطلقت الأطماع في السلطة وعززت الاصطفاف السياسي بين الأحزاب.
وأضاف في مقال بإحدى المواقع الإخبارية الليبية: “رأى المواطن الصراع بين الأحزاب، الذي وصل إلى مرحلة الاقتتال، فاستعاد رواسب تخوين العمل الحزبي، وقد ساعدته الأحزابُ على ذلك بممارساتها المنحرفة وأطماعها التي جعلتها تمارس الاقتتال واستخدام السلاح والاحتراب والمغالبة في العمل الحزبي لأول مرة في ليبيا. ثم جاء القانون رقم (29) لسنة 2012، بشأن تنظيم الأحزاب السياسية، ليعطي المجال لكل من يرغب، ليؤسس حزباً سياسياً، دون ضوابط تنظيمية منطقية، يأتي في مقدمتها قدرة الحزب المزمع تأسيسه على امتلاك أسس فكرية وتنظيمية وهيكلية وتمويلية مستقلة، حتى وصل عدد الأحزاب المرخصة على الورق إلى أكثر من (100) حزب”.
وتابع: “نتيجة لذلك، فقد تبعثرت الكفاءات السياسية والقيادية بشكل أفقي واسع بين الأحزاب، مما يجعل ائتلافها لخدمة مشروع بناء الدولة أمراً صعباً، كما ساهم ذلك في بعثرة الامكانيات المادية والطاقات الشبابية، وأكثر من المبادرات والجهود المتشابهة والساعية لنفس الهدف الوطني. كما ظهرت علينا مجموعة صغيرة من الأحزاب تمارس الزبائنية السياسية، مما يسئ لأغلبية الأحزاب الأخرى، ويُعطي الحجة لترويج فكرة تخوين العمل الحزبي”.