برلماني إيطالي سابق: الاتفاق على إجراء الانتخابات الليبية قد يكون فرصة لإيطاليا

رأى فيتو بتروتشيلي، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي ورئيس معهد “إيطاليا بريكس” للدراسات، أن الاتفاق على إجراء الانتخابات في ليبيا قد يمثل فرصة لبلاده.
وحث بتروتشيلي في مقابلة مع صحيفة “ليدنتيتا” الإيطالية، والتي ترجمتها “الساعة 24″، روما على لعب دور في ليبيا بالمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن تركيا ستبقي على نفوذها في طرابلس.
الصحيفة: هل ستكون هناك انتخابات حرة في ليبيا؟
فيتو بتروتشيلي: ربما حان الوقت أخيرًا في ليبيا للحديث عن الديمقراطية الفعالة، لأن ثلاثة أشخاص رئيسيين لهذه العملية سوف يجتمعون في المغرب، في بوزنيقة، عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبد الله باثيلي.
الصحيفة: لماذا سيلتقيان؟
فيتو بتروتشيلي: لأنه قبل حوالي عشرة أيام، وافقت لجنة “6 + 6″، التي كانت مسؤولة عن صياغة قواعد العملية الانتخابية بستة ممثلين من مجلس النواب وستة من مجلس الدولة، على مشروع قانون انتخابي لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وبحسب ما تم علمه، سيوقع عقيلة صالح والمشري، تحت إشراف المبعوث الأممي وبحضور وزير الخارجية المغربي، الأوراق التي ستسمح باستكمال العملية الانتخابية في غضون أشهر قليلة، ةيقول البعض 240 يوما.
الصحيفة: وهل هذه أخبار جيدة؟
فيتو بتروتشيلي: أخيرًا، بعد سنوات، رحلة لا مركزية قام بها ليبيون من أجل ليبيا، هذه أيضًا أخبار رائعة لإيطاليا، على الرغم من أنها ليست واسعة الانتشار، بفضل تواطؤ وزاراتنا التي ربما لا تعرف ما يجب اتخاذه في هذه المرحلة.
الصحيفة: هل يمكن أن يكون نجل القذافي، سيف الإسلام، الذي أريد استبعاده في المرحلة الأولى، مرشحًا أيضًا للانتخابات؟
فيتو بتروتشيلي: لقد كان المبعوث الخاص للأمم المتحدة هو الذي كفل مشاركة أي مرشح في هذه العملية، وعلى الرغم من النقض المتقاطع، مع قول البعض “لا نريد مرشحًا له جوازان سفر”، و”لا نريد مرشحًا هو قائد القوات المسلحة” (في إشارة إلى المشير خليفة حفتر)، في حين قال البعض الآخر “لا نريد مرشحًا على علاقة وثيقة مع المليشيات التي هيمنت على البلاد في السنوات الأخيرة” (في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة)، وإذا كنت ترغب في الوصول إلى عملية ديمقراطية حقيقية، فلا يمكن أن يكون هناك حق النقض (الفيتو)، والشيء المؤكد هو أنه كما في حالة الدبيبة، تحرك المليشيات الدعم الانتخابي، عن طريق المال أو بالكم الهائل من الأسلحة في البلاد، مما يؤثر على الحياة الديمقراطية، وفي هذا الصدد، ربما لا يزال بإمكان إيطاليا أن تكون بطلة الرواية.
الصحيفة: كيف يجب قراءة انتصار أردوغان في تركيا فيما يتعلق بالتوازن الليبي؟
فيتو بتروتشيلي: حسب ما يقال في طرابلس، فإن حملة أردوغان الانتخابية تم تمويلها جزئيًا من قبل طرابلس نفسها، وصحيح أيضًا أنه في هذه المرحلة كانت تركيا ستخفف إلى حد كبير سيطرتها على العملية الانتخابية الليبية، معتبرة أنه من المهم أيضًا لأنقرة نفسها أن تكون قادرة على الحصول على بلد مسالم وموحّد، حيث سيظل النفوذ التركي على أي حال مرتفعًا للغاية.
الصحيفة: لكن هل هناك أي فرص حقيقية لإجراء انتخابات منتظمة؟
فيتو بتروتشيلي: نعم، وتنص العملية الانتخابية التي سيتم التوقيع عليها، باستثناء مفاجآت اللحظة الأخيرة، على الموافقة على قانون الانتخابات، بدعم مشترك، وقواعد ترشيح الأحزاب والأفراد، وقبل كل شيء على إمكانية وجود حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر يمكنها إدارة العملية الانتخابية.
الصحيفة: هل سيفقد الدبيبة كرسيه؟
فيتو بتروتشيلي: نعم، هذا ضمان إضافي لعملية ديمقراطية حقيقية، وبالطبع، يمكن توقع أي شيء في ليبيا، للأسف، ومع ذلك، إذا وقع رئيسا مجلسي النواب والدولة بالفعل على الاتفاقيات الانتخابية، فهذا يعني أن نقطة التحول قد جاءت.
الصحيفة: هل هناك أي معلومات عن كيفية تشكيل هذه الحكومة الانتقالية؟
فيتو بتروتشيلي: خرجت تسريبات، ورقتان وقعهما ممثل عن الأمم المتحدة وأرسلتا إلى المبعوث الخاص في ليبيا، يتحدث فيهما عن اقتراح حكومي رابع من شأنه أن يقود البلاد إلى الانتخابات، برئاسة محمد المنتصر، وهو رجل أعمال من مصراتة، من العائلة التي كان منها أول رئيس وزراء لليبيا بعد الاستقلال، وهو شخصية تتمتع بالاحترام من عدة جهات.