البركي: يجب ألا يسمح بارتداء النقاب إلا برخصة تصدرها الجهات الأمنية

علقت الباحثة المتخصصة في قضايا الأمن والهجرة، ريم البركي، على عملية القبض على شخص يرتدي زياً نسائياً ويغطي وجهه بخمار وهو يمارس التسول في شوارع بنغازي.
وشاركت البركي، عبر حسابها على “فيسبوك” صورة للمتسول الذي يرتدي النقاب، قائلة إن الأوضاع الأمنية الهشة تجعل الأرض تُربة خصبة للفساد والجريمة المنظمة، هذا المتسول المتخفي خلف ستار الدين المتشدد «النقاب»، شك فيه تاجر بينما كان يتسوّل في شوارع بنغازي، فبلغ عنه”.
وأضافت في تدوينتها، أن هشام عشماوي، الإرهابي المصري، قُبض عليه خلال عملية هروبه من مدينة درنة، وهو متخفي خلف ستار الدين المتشدد «النقاب»، هذه ليست حالات استثنائية، هذه عينات عشوائية والفرق بين الحالة الاستثنائية والعينة العشوائية شاسع.”
وتساءلت:” كم إرهابي أو مجرم بيننا يتخفّى وراء نقاب؟ لأنه يُدرك أنه سيمر عبر نقاط التفتيش بسلاسة، لمتى سيُسمح للمجرمين والإرهابين باستغلال هذا الستار الديني المتشدد للإفلات من العقاب؟”.
وأكد أن ديننا الحنيف لم ينص على هذا الستار الديني المتشدد، ولا يستطيع أحد أن يُفرضه على المجتمع بأيّ ذريعة، ولا يستطيع أيضًا أحد منع استخدامه، ولكن يستطيع المُشرع تقنين استخدامه عن طريق ”رخصة“ كرخصة قيادة السيارة مثلًا.
وتابعت:” أنا بطبيعة الأمر كما لا أرضى أن يُفرض عليّ وجهة نظر أرفض أن أفرض وجهة نظري في عدم ارتداء هذا الستار الديني المتشدد بما لا يتعارض مع أمني وسلامتي والمجتمع”.
وشددت على ضرورة عدم السماح بارتداء النقاب إلا عن طريق رخصة تصدرها الجهات الأمنية في بطاقات يصعب عملية تزويرها ويعتبر من يرتدي هذا الزيّ بدون هذا التصريح مشتبه به يجوز توقيفه واستجوابه ويعرض نفسه للمساءلة الجنائية”.