خبير اقتصادي: “المركزي” يوهم الناس بأن هناك عجزاً في إيرادات الصرف الأجنبي

قال الخبير الاقتصادي عطية الفيتوري إن “مصرف ليبيا المركزي أصدر بيانًا ماليًا عن الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام 2023 وبين فيه أن هناك عجز مالي بالعملة الأجنبية خلال هذه الأشهر الخمسة”.
وأضاف الفيتوري عبر حسابه في “فيسبوك”: ”حيث كانت الاستخدامات والالتزامات من النقد 18.711 مليار دولار ، بينما كانت ايرادات النقد الأجنبي 9.8 مليار دولار فقط ، مما يعني أن هناك عجز في إيرادات الصرف الأجنبي بحوالي 8.9 مليار دولار” .
وأردف؛ “لكن ما يجب أن يوضح: ماهو الفرق بين الاستخدامات والالتزامات؟” معقبًا؛ أن ” التفسير المنطقي لذلك هو أن الاستخدامات هي مبالغ تم دفعها، أما الالتزامات فهي مستحقات للغير لم يتم دفعها”.
وأشار إلى أنه “إذا كان الأمر كذلك فهل يتم ترحيل هذه الالتزامات فترة بعد أخرى، حيث نرى في كل نشرة إشارة إلى وجود التزامات على الجهات العامة وبالتالي تتراكم هذه الالتزامات إلى أن وصلت في نهاية شهر مايو 2023 إلى هذه القيمة العالية 8.9 مليار دولار”.
ولفت الفيتوري، إلى أنه يعتقد أن “المصرف المركزي يوهم الناس والمسؤولين في الدولة بأن هناك عجز في إيرادات الصرف الأجنبي وأنه يغطي هذا العجز من الاحتياطيات”.
وأكمل أن “الدليل على عدم صحة هذا الوهم هو عدم انخفاض احتياطيات العملة الأجنبية لدى المصرف المركزي التي بلغت حوالي 76 مليار دولار في نهاية الربع الأول من هذا العام”.
وتابع الفيتوري؛ “هذه البيانات الغامضة هي بعيدة عن الشفافية التي يقول عليها المصرف المركزي، والمفترض أن يوضحها”.
وتساءل أنه “إذا كانت هناك التزامات سابقة للجهات العامة، فمن هي هذه الجهات؟ وما أسباب هذه الالتزامات؟ وهل هي متكررة أم هي متراكمة”.
وختم الفيتوري، موضحًا “بدون هذه التوضيحات يصبح الأمر مشكوك فيه ويخضع للتأويلات المختلفة”.