برلماني إيطالي: حكومة ميلوني منحت المليشيات الليبية زورقين لممارسة الأعمال القذرة

اعترض نيكولا فراتوياني، عضو البرلمان الإيطالي عن تحالف اليسار الإيطالي، على منح حكومة جوجيا ميلوني زورقين إلى خفر السواحل بحكومة الوحدة المؤقتة، والذي وصفه بالمليشيات.
جاء ذلك في مذكرة فراتوياني، تعليقا على كلام رئيس الوزراء النمساوي، التي أضاف فيها: “يقولون إنهم يحاربون المتاجرين بالبشر والمهربين، ثم يقدمون هدايا لدولة قراصنة تعد جزءًا لا يتجزأ من نظام استغلال المهاجرين”.
وأضاف فراتوياني في مذكرته بحسب تقرير موقع “غلوباليست” الإيطالي، الذي ترجمته “الساعة 24”: “لا سيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ليس من الإنسانية أن يترك المهاجرون للمهربين، وليس من الإنسانية أيضًا أن يترك الناس الغرقى يموتون في وسط البحر، وليس من الإنسانية أن يتم القبض عليهم من قبل خفر السواحل الليبي الذي يعيدهم إلى معسكرات الاعتقال ثم يسلمهم إلى المهربين، وحتى إجبار المنكوبين على السفن الذين أنقذتهم المنظمات غير الحكومية على قضاء المزيد من الأيام في البحر بدلاً من وضع حد لمعاناتهم ليس له قيمة إنسانية تذكر”.
وتابع عضو البرلمان الإيطالي: “بالأمس فقط بينما شرحت عضوة البرلمان ماري في البرلمان الإيطالي رفض تحالف اليسار الأخضر لإعادة تمويل المهمة الدولية في ليبيا، لقد أعطيتم المليشيات الليبية بهدوء زورقين آخرين للدوريات سيستمرون بهما في القيام بأعمال قذرة، العمل القذر لأنكم، وأنا هنا أقتبس كلمات ماري الدقيقة في البرلمان الإيطالي، تساعدون خفر السواحل الليبي، وتعلمون أنكم تسهلون عودة آلاف الأشخاص إلى ليبيا، حيث يعانون من انتهاكات جسيمة ومثبتة لحقوق الإنسان، تجعل إيطاليا شريكة في هذه الجرائم”.
واختتم النائب الإيطالي: “منذ عام 2017 إلى اليوم تم اعتراض 99 ألفا و630 امرأة ورجلًا وطفلًا في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، إلى معسكرات الاعتقال، حيث يعيشون لأشهر، إن لم يكن لسنوات، في ظروف غير إنسانية، وغالبًا ما يتعرضون لسوء المعاملة، وفي كل هذا يستمر صمتكم المنافق واللا إنساني”.