مروان الدرقاش: الانتخابات قد تكون فخاً يهوى بليبيا إلى ديكتاتورية جديدة

أعرب مروان الدرقاش،المحلل السياسي المقرب من المفتي المعزول الصادق الغرياني، عن تخوفه من أن تكون الانتخابات فخاً يهوى بليبيا إلى ديكتاتورية جديدة، وقال إن ليبيا دولة كونفدرالية، هذا هو الواقع الذي تعيشه هذه الدولة، حكومتين ومجلس رئاسي واحد بدون أي صلاحيات تُذكر وجسمين تشريعيين وأخيراً إتفاق على تقاسم ثروات البلاد بين الكونفدراليتين، وربما هذا هو الوضع الذي يناسب ليبيا اليوم، وفق قوله.
أضاف في تدوينة بفيسبوك “سيطرة الحكم العسكري على شرق وجنوب البلاد لن يسمح بأي شكل من أشكال الحكم الديمقراطي فيها وعدم رغبة الليبين في خوض حروب جديدة تجعل توحيد البلاد مسألة غاية في الصعوبة سواء كان ذلك عسكرياً أو سياسياً والمحاولات السابقة ووصلها إلى طريق مسدود أفضل دليل على ذلك، إذن ما هو الحل”.
وتابع قائلًا أن “الاستمرار بالشكل الكونفيدرالي مع اتفاق على تقاسم موارد البلد وإدارتها بحكومتين منفصلتين مرتبطتين شكلياً بمجلس رئاسي واحد وجسمين تشريعيين لكل حكومة جسمها التشريعي إلى أن يحدث توافق وإرادة حقيقية لإنتاج نظام سياسي قادر على توحيد البلاد من جديد”.
وأشار إلى أن هذه التجربة جديرة بالتطبيق على أرض الواقع بل هي مطبقة فعلاً شئنا أم أبينا أما الحديث عن أن مجلس النواب ومجلس الدولة قادرون على توحيد البلاد سياسياً والوصول إلى قاعدة دستورية وقوانين انتخابية فهو سراب ووهم وخيال سنتعب في محاولة اللحاق به دون طائل.
وواصل قائلًا “ليتحمل كل فريق نتائج خياراته وليجرب الليبيون كلا الحكومتين ليصل إلى قناعة حقيقية حول أي الحكومتين أولى بأن تكون بيدها مقاليد الحكم وكيف يمكن توحيد البلاد تحت نظام سياسي واحد. الانتخابات ليس غاية في حد ذاتها بل قد تكون فخاً يهوي بالبلاد في براثن الديكتاتورية والتسلط من الجديد. الغاية هي تأسيس نظام سياسي قادر على إخراج الليبيين من حال الفرقة والتشرذم والفساد المالي والإداري” وفق تعبيره.