المزوغي: الضائقة المالية التي تمر بها الميليشيات هي السبب في انتعاش تجارة الرقيق

قال ميلاد المزوغي، الكاتب والمحلل، إن أنظمة الحكم الديكتاتورية ببلداننا العربية أجبرت البعض على مغادرة الوطن، فتلقفتهم الأجهزة المخابراتية الغربية، جهزتهم لأن يكونوا البديل، واستغرق ذلك بضع عقود، وفي اللحظة المناسبة أتى الغرب بهؤلاء على ظهور الدبابات، ليدكوا أنظمة الحكم فهوت، وتدمير مقدرات الشعوب فأضحت تفتقر إلى أبسط الخدمات، بدعم من الغرب وأذنابه تكونت جماعات إرهابية، فاقت جرائمها كل تصور، لم يسلم البشر، يُذبحون كالأنعام، تؤكل لحومهم نيئة للحصول على أكبر قدر البروتينات والمواد الأخرى، يفصل الرأس عن الجسد في بعض الأحيان، يُمثل بالجثث، فجرت دور العبادة والمسارح التي تشهد على مدى الحضارة والتمدن، إنها دلالة على أن هؤلاء ليسوا بشرا.
أضاف في مقال بإحدى المواقع الإخبارية أن المهجرين من ليبيا والشمال الإفريقي لم يحسنوا ركوب البحر، وجدوا ضالتهم في أناس تكفلوا بنقلهم إلى الشاطئ الآخر من المتوسط نظير ما بحوزتهم من أموال، القوارب امتلأت عن أخرها، لم يكن هناك داعٍ لإجراء القرعة فكانت الغالبية من الهالكين، أما الذين التقمتهم حيتان يونس فقد كان عددهم جد بسيط، لقد عادت تجارة الرقيق وللأسف وبتدبير من يفترض أنهم يحترمون الإنسان، قد تكون الضائقة المالية التي تمر بها الميليشيات الليبية بعد أن أفرغت الخزينة العامة من محتواها، هي السبب في انتعاش تجارة الرقيق.