الدرقاش: الدبيبة خدم الليبيين ولم يستعبدهم وأعداؤه يخشون من شعبيته

رأى المحلل السياسي المقرب من المفتي المعزول الصادق الغرياني، مروان الدرقاش، أن الشبكة الكهربائية في ليبيا استطاعت الصمود بشكل تميز على العديد من الدول المجاورة؛ خلال أسوأ موجة حرة تمر بالبلاد منذ عدة سنوات، زاعما أن ذلك كان من ضمن الأهداف الاستراتيجية لحكومة الدبيبة، بحسب تعبيره.
وقال الدرقاش، في منشور عبر «فيسبوك»: “خلال أسوأ موجة حرة تمر بالبلاد منذ عدة سنوات استطاعت الشبكة الكهربائية في ليبيا الصمود بشكل تميز على العديد من الدول المجاورة وتمتع الليبيون بوضع مستقر مكنهم من الاستمتاع بأشد أيام الصيف حرارةً دون أي انقطاعات تُذكر في غالب مناطق ليبيا باستثناء بعض المناطق القليلة التي عانت من انقطاعات قصيرة لا يمكن مقارنتها بالوضع الكارثي الذي كانت تعانيه البلاد من قبل”، وفقا لقوله.
وأضاف “هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق ما لم يكن حل مشكلة الطاقة هدفاً استراتيجياً لحكومة الدبيبة وضعته نصب أعينها وجعلته رهانها نحو نيل رضى الليبيين وتأييدهم وهو ما أقلق الخصوم السياسيين والمنافسين لها وهو ما جعل خطاهم تتسارع لإسقاطها بشكل أسرع من ذي قبل إذ لو أنهم سمحوا لها بالاستمرار بنفس الوثيرة وذات النسق فهو ما يعني ازدياد شعبيتها وصعوبة التغلب على رئيسها في أي استحقاق انتخابي قادم”، على حد وصفه.
وتابع “لذلك ليس غريباً أن يتوافق فرقاء الأمس الذين أضاعوا على الليبيين عشر سنوات من الزمن في صراعاتهم الطويلة دون تحقيق شيء يذكر يمكنه أن يُخرج البلاد من أزمتها لكنهم اتحدوا لمواجهة الخطر المشترك الذي يكمن في رجل استطاع أن يعيد لليبيين الأمل في حاكم يخدم شعبه بدلاً من أن يستعبده، فصار هدف تنحيته يجمع الشتات ويلم الفرقاء ويجعلهم ينسون صرعاتهم ومعاركهم التي لطالما ورطوا الليبيين في خسائرها ومصائبها”، بحسب حديثه.
واستطرد “الكرة اليوم في ملعب الشعب الليبي فإذا لم يستطع خلال هذه التجربة المريرة أن يفرق بين من يخدمه وبين من يقتله ويشرده ويسرقه فلن يلوم في المستقبل إلا نفسه ولن يتجرع كأس الندم سواه”، وفقا لتعبيره.