اللواء المسماري: لن نسمح بمشاريع وهمية لتوطين الغرباء في ليبيا
أكد اللواء أحمد المسماري مدير إدارة الإعلام والتعبئة بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والمتحدث باسم القائد العام أن قوات حرس الحدود تؤمن الحدود مع السودان ومصر بشكل كامل وتحمي الحدود الجنوبية.
وأوضح اللواء المسماري في مؤتمر صحفي من سبها مساء الخميس أن القيادة العامة تنسق مع عدد من الدول لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن سبها كانت في منتصف خط مواصلات في الغرب الليبي إلى الجماعات التكفيرية في النيجر ومالي.
وقال المسماري إن الإرهابيين حاولوا كثيرا المحافظة على هذا الخط وتحييد الجنوب الليبي لكن القوات المسلحة طردتهم، لافت إلى أن القيادة العامة لديها استراتيجية ترتكز على تقديم الخدمات لأكثر عدد من المدن بعد إهمالها لسنوات.
وفي هذا الصدد ذكر المسماري أن مشائخ وأعيان فزان يطالبون بإسناد كل المشروعات التنموية في سبها والمدن الأخرى إلى جهاز طارق بن زياد للخدمات والإنتاج
وقال اللواء المسماري: “نذكر الذين نسوا الماضي بأن القوات المسلحة قضت على المتطرفين في فزان والمدن الغربية”، مبينا أن سبها شهدت تغيرا كبيرا في الأمن والاستقرار بعد تواجد القوات المسلحة فيها مما هيأ بيئة لانطلاق عجلة التنمية، وأبرز تلك العمليات القضاء على أبوطلحة الليبي و5 إرهابيين كانوا متحصنين في أحد البيوت بالإضافة إلى عملية القضاء على 11 إرهابيا غير ليبيين في حي عبد الكافي .
وأشار مدير إدارة الإعلام والتعبئة بالقيادة العامة إلى انتشار الوحدات المسلحة على كافة مناطق الجنوب الغربي، وأن غرفة عمليات الجنوب تنظم العمل الميداني بين المناطق العسكرية “براك الشاطئ وسبها ومرزق وغات وأوباري”، وأن الوحدات العسكرية في هذه المناطق تقوم بعمليات استطلاع مستمر لمراقبة الحدود رغم الصعوبات.
وتطرق مدير إدارة الإعلام والتعبئة بالقيادة العامة إلى إنجازات القوات المسلحة العربية الليبية منذ دخولها سبها، مُذكرا بتوفير الكهرباء في سبها وضواحيها بعد تمكن القوات المسلحة من حل إشكالية سيطرة إحدى العائلات على خطوط نقل الكهرباء التي كانت تحت الإنشاء، وتقسيم سبها وضواحيها إلى مربعات أمنية للتعاون مع الشرطة في أداء واجباتهم، وتسيير دوريات من قبل لواء طارق بن زياد واللواء 128 وغرفة العمليات لمنع أي خلل أمني.
ونوه اللواء المسماري إلى أن القوات المسلحة تعمل تراقب دول الجوار التي تشهد زعزعة أمن واستقرار، وأنه في حالة حدوث أي نزوح إنساني سنقدم الخدمات اللازمة وتمنع إعادة استغلال هذه الدول في هجمات إرهابية ضد ليبيا.
وأشاد مدير إدارة الإعلام والتعبئة بالقيادة العامة بمجلس مشائخ وأعيان فزان، الذي أكد على اللحمة القوية بين القوات المسلحة والأهالي، وطالب بالمزيد من الأعمال لمنع أي خلل أمني قد يستغلها العدو.
ولفت اللواء المسماري إلى لقائه في سبها بأصحاب المزارع الذين لديهم مشكلات في الإنتاج والتسويق، قائلا: سأرفع بها تقرير للقائد العام من أجل اتخاذ إجراءات ومساعدتهم
وعدّد اللواء المسماري الأعمال الجليلة جهاز طارق بن زياد للخدمات والإنتاج في سبها ومنها صيانة 25 مدرسة وتجهيز قاعة الشعب ومركز سبها الطبي وإعادة تأهيل الشوارع والإنارة، مشددا على أن القوات المسلحة ذهبت بعد الانتصار على الإرهاب والأبواق المأجورة إلى التنمية ورفع قدرات المدن لتوفير حياة كريمة لكل مواطن.
وردا على القول بوجود قوات من المنطقة الشرقية في الجنوب الليبي، أكد اللواء المسماري أن ضباط القوات المسلحة في سبها من كافة المدن والقبائل والأهالي يُشيدون بجهودهم، شارحا أن القوات المسلحة لا تبنى على الجهوية والقبلية بل على التراتبية العسكرية والأقدمية وأسس الحرفية العسكرية.
وتابع المسماري: “الأهالي في سبها يحيون كل جهود الاستقرار التي تقوم بها القوات المسلحة، والتاجر في سبها يفتح محله إلى منتصف الليل بعدما كان يغلقه في السابعة مساء، أما عن الدراسة والحياة فعادت لطبيعتها في سبها والقوات المسلحة لا تزال تقدم الجهود لإعادة الإعمار”.
واستنكر اللواء أحمد المسماري المحاولات الإيطالية لتوطين المهاجرين على لأراضي الليبية، قائلا: ثقافتنا العربية تقول إن عابر السبيل يأكل ويشرب ويرحل أما أن نمنع العبور إلى أوروبا فأنا لست شرطيا لأوروبا أو عسكريا تابعا لأي دولة أخرى لكن مصلحتنا أن تكون ليبيا لليبيين.
وبيّن أن مشكلة الهجرة غير الشرعية تعني دول المصدر ودول المصب، وأنه على دول المصدر والمصب الاتفاق على نقل المهاجرين غير الشرعيين جوا أو عمل مشاريع أوروبية في أفريقيا لانتهاء هذه المشكلة.
وأوضح مدير إدارة الإعلام والتعبئة بالقيادة العامة أثر الهجرة غير الشرعية التي حولت المنطقة إلى منطقة توتر، وأضرت ليبيا أكثر من أوروبا ودول العبور، مشددا على عدم السماح بتوطين أجنبي واحد على الأراضي الليبية، أو إنشاء مشاريع وهمية من أجل توطين الغرباء في ليبيا.
وبالنسبة للأوضاع في دول الجوار، قال المسماري: ما يحدث في السودان والنيجر شأن داخلي ونحن نتواجد على حدودنا وجاهزون لتقديم الدعم الإنساني، نافيا حدوث نزوح من السودان إلى ليبيا حتى الآن إلا عودة بعض العائلات من الأصول الليبية.
أما عن القوات على حدود النيجر، فأكد المسماري أنها يقظة لمنع دخول الإرهابيين، مبينا أن الحدود البرية الليبية تحتاج إلى 4 آلاف و200 جندي على الأرض لضبطها بالكامل، وذكّر بأن إيطاليا والاتحاد الأوروبي لم ينفذوا اتفاقيتهم مع ليبيا بشأن تمويل حرس الحدود الليبي وإنشاء قواعد ومطارات ونقاط الاستطلاع على الحدود، واختتم بأن إيطاليا تتحول من الاتفاقية إلى توطين الأفارقة على الأرض الليبية وهو أمر خطير وتغيير ديمغرافي.