الأصيفر: «تكالة» لا يعرف المرونة والبلاد على أعتاب صدام بين المجلسين

أكد المستشار السياسي، إبراهيم الأصيفر، أن فوز محمد تكالة، يتعدى خسارة خالد المشري لكرسي رئاسة المجلس إلى خسارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح حليفاً له.
وقال الأصيفر، في تصريحات صحفية: “هذا التحول يأتي مخالفاً للأحداث، فالمشري كان مرناً في تعاطيه مع توجهات مجلس النواب وقدم تنازلات كثيرة بهدف إضفاء نوع من التوافق على المشهد الليبي في مسعى منه إلى إجراء الانتخابات، وعقيلة صالح خسر خصماً سياسياً له بخبرة خمس سنوات، عكس تكالة المعروف عنه عدم المرونة، وهو أساساً معارض لمخرجات (6+6)، كما هو الحال بالنسبة لنائبه الأول مسعود عبيد”.
وأضاف “البلاد ستكون على أعتاب فصل جديد من الصدام بين المجلسين، وستدخل ليبيا بذلك في حال ارتباك تشريعي بسبب تشدد تكالة ونائبه في ما يخص مخرجات لجنة القوانين الانتخابية، فهو لا يمتلك مرونة المشري، وهو من مناصري توجه باتيلي الداعي إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى تشرف على القوانين الانتخابية، وهذا التوجه عارضه المشري وعقيلة في السابق”.
وتابع “سيدخل المجلسان في حالة فتور تؤدي إلى بروز أحداث جديدة بطلها باتيلي، وستتوج بدمج الحكومتين لتذهب بذلك خريطة الطريق المنبثقة عن المجلسين أدراج الرياح، ولن يبقى أمام ليبيا سوى خطة باتيلي وهي الذهاب نحو لجنة رفيعة المستوى ستظهر خلال الربع الأخير من هذا العام وتتولى وضع قوانين جديدة صالحة للقيام بانتخابات برلمانية فقط لمرحلة أولى”.