معزب: لو تم التوافق على القوانين الانتخابية فإن تشكيل حكومة جديدة قد يكون ممكناً
استبعد عضو مجلس الدولة الاستشاري، محمد معزب، في تصريحات صحفية، حدوث دمج بين الحكومتين، إلا أنه أكد في المقابل استمرار حكومة الدبيبة في عملها لحين تحقيق الخطوة الأولى بمسار تشكيل الحكومة الجديدة، التي أشار إليها باتيلي، وهي التوافق حول القوانين الانتخابية ما بين مجلسه و«النواب».
وعبَّر معزب عن أسفه لوجود «فجوة كبيرة بين المجلسين حول نقاط الخلاف الرئيسية بالقوانين؛ وهي ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للرئاسة»، وقال بهذا الخصوص: «نحن اقترحنا في المجلس أن يقدم مزدوج الجنسية ما يثبت من الدولة المانحة للجنسية أنه تنازل عنها، ليسمح له بالترشح».
وتابع معزب مستدركاً: «لكن مجلس النواب يصر على أن يطبق هذا الأمر في الجولة الثانية، في حال فاز المترشح بالجولة الأولى، وهو أمر غير مطبق في أي مكان بالعالم»، وتساءل: «كيف يكون المترشح لرئاسة البلاد يحمل جنسية أجنبية، كما أن التنازل عن جنسية بعض الدول، كالولايات المتحدة، يتطلب شهوراً طويلة».
وذهب معزب إلى أنه في «حال حدوث توافق على القوانين الانتخابية فإن تشكيل حكومة جديدة قد يكون ممكناً؛ لكن بشروط، وهي أن تكون حكومة مصغرة، وبعيدة تماماً عن المحاصصة السياسية، وألا يسمح لرئيسها بالترشح للسباق الرئاسي، والأهم أن تحظى بتوافق الفاعلين الرئيسيين في الساحة كافة، ومنهم الدبيبة».
ويرى معزب أنه في حال تحقق هذا السيناريو – وإن لم يكن سهلاً وسيتطلب بعض الوقت – فإنه سيكفل «انتقال السلطة بلا معوقات، وسيتقبلها الدبيبة، وذلك لتطلعه لخوض السباق الرئاسي؛ أما إذا لم يتحقق هذا السيناريو فمن غير المستبعد حدوث توترات».