المشري يصف بيان “تكالة” بالهزيل ومخالف للائحة الداخلية لمجلس الدولة

وصف رئيس مجلس الدولة الاستشاري “السابق” خالد المشري، بيان مجلس الدولة على حادثة لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة “نجلاء المنقوش” بنظيرها الإسرائيلي، بالبيان الهزيل والذي حاول أن يعطي شهادة البراءة لهذا اللقاء.
جاء ذلك في عدة تغريدات تم نشرها على حسابة الرسمي بمنصة “اكس” قال فيها: البيان الهزيل الصادر باسم المجلس الأعلى للدولة يحاول أن يعطي شهادة براءة وغفران لرئيس الحكومة من الجريمة الكبرى التي ارتكبتها حكومته وما كانت نجلاء المنقوش أن تلتقي بوزير خارجية الكيان الصهيوني بدون التنسيق معه،
وتلاها بتغريدة أخرى قائلا: رئيس الحكومة حاول أن يبرر هذا اللقاء، ورئيس المجلس الأعلى للدولة حاول أن يعطيه شهادة البراءة.
وأضاف “المشري” قائلا: هذا البيان لا يمثل سوى رئيس المجلس، كونه صدر بالمخالفة للمادة 115 من اللائحة الداخلية للمجلس، والتي تنص على أن البيانات العاجلة للمجلس يتولى مكتب الرئاسة بالتشاور مع رؤساء اللجان بالمجلس اصدارها، وهو ما لم يحدث.
وأعلن مجلس الدولة الاستشاري، في بيان له تم نشره على صفحة المكتب الإعلامي للمجلس مساء أمس الأحد، عن «رفضه بشدة» لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، وطالب بإيقاف القائمين على اللقاء عن ممارسة أعمالهم.
كما أبدى المجلس، «استغرابه» من لقاء المنقوش مع كوهين، واعتبرها «خطوة تخالف قواعد مقاطعة العدو الصهيوني وتنتهك قرارات ومواقف عربية وإسلامية»، علاوة على أنها «تسيئ لتاريخ طويل من نضال الشعب الليبي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية العادلة.
وحمل المجلس «المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية لك من قام بها العمل أو شارك فيه أو أشاد به»، ودعا الجهات المختصة في الدولة إلى «اتخاذ ما يلزم من إجراءات وعلى نحو عاجل إزاء محاسبة المعنيين بما يكفل عدم ترتب أية نتائج على ذلك اللقاء وبما يحول دون تكراره».