شلقم: أطالب السياسيين والعسكريين في ليبيا بكتابة مذكراتهم بصدق

قال عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي إن السياسيين والفنانين والرياضيين والعلماء، وغيرهم ممن كان لهم دور في الحياة العامة، كتبوا مذكراتهم، والرؤساء، كتبوا مذكراتهم، واسست مكتبات حملت أسماءهم، ومن هؤلاء ونستون تشرشل السياسي البريطاني الذي خاض حروبا عسكرية وسياسية، ونال جائزة نوبل في الأدب، والجنرال شارل ديغول، وغيرهما من القادة الأوروبيين، ممن نشروا مذكراتهم، ولازالت تعد من المراجع التي لايستغنى عنها السياسيون وأساتذة الجامعات.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن في المنطقة العربية مازالت المذكرات موضوعا لا يُعطى مايستحق من الاهتمام، و في السنوات الأخيرة، بدأنا نقرأ بعض ما كتبه سياسيون عرب، ففي مصر، نشر بعض اعضاء مجلس قيادة الثورة مذكراتهم، و أبرزهم الرئيس الراحل انو السادات وعبد اللطيف البغدادي وخالد محيي الدين، وكذلك الرئيس الراحل محمد نجيب، بينما في العراق نشر بعض السياسيين مذكراتهم، وكذلك في الجزائر واليمن.
ولفت إلى أن البرامج التلفزيونية، عرضت لقاءات مع بعض الشخصيات العسكرية والسياسية، التي ساهمت في الحكم وقيادة الجيوش في أنظمة رحلت، و كل ذلك مثل إضافة هامة الى التاريخ السياسي في المنطقة العربية، ولايمكن تجاهل حقيقة الخلفيات الايديولوجية، والقناعات السياسية لمن يكتبون أو يتحدثون عن مراحل عاشوها وساهموا فيها بقدر معين، فكل ذلك يسرى أثره في السطور المكتوبة، وفي الكلمات التي تقال في المقابلات الاذاعية والتلفزيونية.
وتابع قائلًا “الشيء الذي لايمكن فهمه أو قبوله، هو الادعاء والكذب، وافتعال البطولات التي تجعل كل من قال أو من كتب مدعيا، محطة للسخرية والضحك. الدارسون والمؤرخون، سيحكمون على ما كُتب أو قيل بحثا عن الحقائق. الأغرب من ذلك، أن بعض الأشخاص، ولا اقول الشخصيات، التي كانت مجرد (فكَّه) كمال يقول اخوتنا المصريون، لبسوا جلابيب الكبار، وحطوا على رؤوسهم، طرابيش الباشوات، فأتمنى من كل الاخوة الذين ساهموا في الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية في بلادنا، ان يكتبوا عن ماعاشوه وعرفوه، لأن ذلك من حق كل الناس، وتجاربهم ومعلوماتهم وخلاصتها، ملك لكل أبناء الوطن، وخاصة للأجيال القادمة” وفق تعبيره.