اليعقوبي: الدبيبة يلجأ للكذب وترويج إنجازات وهمية للتغطية على إخفاقه
طالبت عضو مجلس النواب، السيدة اليعقوبي، الليبيين بضرورة تصحيح المسار وتقويم الاعوجاج الحادث في البلد، وان يقاوموا مشروع فساد العائلة -في إشارة لحكومة الدبيبة-، مشددة على أن الدبيبة يلجأ للكذب وترويج إنجازات وهمية للتغطية على إخفاقه.
وقالت اليعقوبي، في تغريدة مطولة عبر موقع «إكس»: “سمعت ليلة البارحة كلمة الدبيبة، فهو يؤكد للمشاهد بدون دراية منه بأن العقل والمصلحة في غياب المبادئ قد تنشأ عنهما الكثير من الكوارث. تحدثت منذ بداية توليه عن سوء ما سيحدث وها قد حدث، ولكن الناس لم ترد أن تسمع الحقيقة آن ذاك”.
وأضافت “الحقيقة دائمًا متعبة ومكلفة، والناس لا تريد أن تستمع للحقائق التي تهدد وجودهم، وتريد أن تصدق أن هناك خطرًا خارجيًّا، وأن هذه الحكومة تتولى حمايتهم؛ وهذا أسهل بكثير من أن تصدق أن حكومتهم نفسها خطر عليهم، لأنه عندها لن يكون هناك بد من أن تفعل شيئًا، فقد صدقوه عندما وعدهم بالجنة على الأرض وأفعاله قادت البلاد إلى جهنم، بدلاً من أن تصدق آخر يطالبك بالعمل والشقاء والتحمل والصبر ويضع لكم الحقيقة بكل شفافية وهذا بالنسبة للشعب غير مقبول؛ لأنهم تعودوا على عكس ذلك”.
وتابعت “يقول السياسيون إنه من الأفضل بالتأكيد أن نقول للناس ما يجعلهم يشعرون بالراحة. فعلا، ما الذي يستفيده الدبيبة من ترويج الحقائق السيئة؛ مع إمكانية ترويج حكايات ذات نهايات سعيدة ووعود مغرقة في الأمل والتفاؤل لكي تطيل أمد بقائه في السلطة. لما لا؟، فهو وزمرته يعلمون بوضوح أن رأسمالهم في البقاء هو الخوف، فكلما كان الشعب يشعر دائمًا بأن هناك ما يهدده كلما كان مستعد أكثر لتصديق أي شيء، ويلجأ في كلماته إلى الكذب وترويج إنجازات وهمية أو مبالغ فيها للتغطية دومًا على إخفاقه المنقطع النظير”.
واستطردت “فهل مازال ينطلي على الشعب هرطقات الدنقة؟، لن اتحدث عن الوضع الاقتصادي السيئ ولا الوضع الأمني الهش ولا عن الانقسام السياسي ولا عن الفساد أبداً فكل شيء واضحاً اليوم قلتها منذ توليه. ولكن نعود ونقول لم يكن الدبيبة يستطيع فعل كل هذا الفساد إلا لأن العود كان أعوجاً، نعم العود أعوجٌ، حكمة غنية، ثرية، عميقة، قوية الفحوى ((كيف يستقيم الظل والعود أعوج))”.
وواصلت “لا يمكن أبدا أن يكون المرء مستقيماً واعياً لا يفرط في حقه ولا يتنازل عنه ويكون ظله مائلاً ومعوجاً. فالظل هو مرآة للصورة الحقيقية، هكذا هم الشعوب، لا يمكن أن يكون أي شعب على وجه هذه الأرض مستقيماً قوياً مطالباً بحقوقه ويكون ظله معوجاً ومائلاً ((الحكومة))”.
واستكملت “هناك شعوباً تخلت عن حريتها طواعية مقابل لقمة العيش وكسرة الخبز، فلا يمكن لكسرة الخبز أن تكون بديلاً عن الحرية وإلا لعاشت البشرية عيشة حيوانية بهيمية غير إنسانية فالأنعام تأكل وتشرب وتملأ بطونها غير أنها ليست حرة. لتكن لكم كرامتكم لا لكرامة مزيفة تسرق منكم عزتكم، لا تلحسوا التراب في حظيرة العبودية وقلة الكرامة وندرة الشرف والعزة. صححوا المسار قوِّموا ما أعوج، لا تستكينوا لمن يدمر ويقتل ويسرق باسمكم، لا تكونوا مطيةً لطامع أفاق، لا تنهزموا أمام مشروع فساد لعائلة أو لقلة من الجهلة الحاقديين. استقيموا لكي يستقيم ظلكم”.