اخبار مميزةليبيا

“الكوني”: حدود ليبيا الشاسعة تجعل من الصعب السيطرة عليها دون دعم لوجستي

اجتمع  النائب بالمجلس الرئاسي  موسى الكوني، اليوم الثلاثاء، في بروكسل مع الممثل السّامي للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، جوزف بورل.

وأوضح حساب المجلس على فيسبوك، أن “مبادرة صحراء واحدة التي أطلقها الكوني، تصدرت خلال المؤتمر الإقليمي الذي عُقد بتونس في نوفمبر 2022، حول التعاون الحدودي بين ليبيا ودول الساحل بهدف مكافحة الجرائم الحدودية والإرهاب والجريمة المنظمة، والتي تم تبنيها من الاتحاد الأوروبي.

وشدد “الكوني” على وحدة الجغرافيا والحوار والتاريخ الذي يجمع بين دول منطقة الساحل”، مؤكدًا على “ضرورة الإسراع في رسم خارطة طريق للتعاون المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات  الناتجة عن القلاقل والتغيرات بدول الجوار، والتي أخذت تعصف بليبيا وخاصة الجنوب الليبي، قبل أن تنتقل تأثيراتها  إلى مناطق الحوض المتوسط وأوروبا”.

وأوضح الكوني، أن “قرار النيجر بإلغاء قانون تجريم الهجرة غير الشرعية سيلقي بظلاله القاتمة على ليبيا و سيسبب في تدفق  المهاجرين للعبور نحو أوروبا”.

وقال إن “حدود ليبيا الشاسعة تجعل من الصعب السيطرة عليها دون دعم لوجستي من الاتحاد الأوروبي، والتنسيق لتبادل المعلومات وتدريب الكوادر الليبية لمواجهة هذه التحديات”.

وأعرب الكوني، عن قلقه من تنامي التواجد العسكري لبعض المرتزقة الأجانب في  ليبيا،  وبعض دول الجوار، الأمر الذي صار ينبي بتوسع مقلق لتواجدهم على الأراضي الإفريقية.

واشار إلى أن “ما قاموا به في شمال مالي من ترويع وتقتيل للأهالي يصل إلى درجة الابادة أمام صمت عالمي لما يحدث، يشكل عنصر مُضافا للضغط على ليبيا. حيث أن الكثير من قبائل الطوارق والعرب الذين يسكنون هذه المنطقة أخذوا يتوجهون نحو ليبيا والجزائر بحثا عن ملجأ آمن”.

وطلب الكوني من الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي الضغط على الأطراف الدولية لدعم  الأطراف المتصارعة على السلطة، لرفع يدها عن تأجيج  الصراعات. 

وأكدا  بأن ما سيقود ليبيا إلى الاستقرار  هو انجاح مساعي إجراء الانتخابات باختيار الشعب الليبي فريقا موحدا لحكم البلاد.

وقال “الكوني” إن خطر الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو الجرائم العابرة للحدود هي إشكاليات تهدد ليبيا وأوروبا التي يتطلب منها نقل المعركة من البحر الى الجنوب. 

لافتًا إلى أنه “لا يكفي أن ننتظر لنتصدى لذلك حتى وصول المهاجرين أو المهربين إلى البحر لنعيدهم إلى ليبيا، لتكتظ بهم مراكز الإيواء في انتظار ترحيلهم لأوطانهم.

وشدد على  خلق آفاق للتنمية والأعمار وفرص العمل في بلدان المصدر ، وحتى لا يفكرون في ترك أوطانهم.

بدوره شدد الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي على أهمية هذه الشراكة، مع ليبيا  ودعمها في مواجهة تحديات الهجرة والتي ستكون ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي، خاصة مع التغيرات المقلقة التي حدثت في النيجر. 

وأردف “بورل”  “حيث سينسحب فريق الاتحاد الأوروبي المدني الذي كان يساعد في إدارة هذا الملف الشائك من هناك. ووعد بطرح هذه الأولويات أمام الدول الأعضاء وحثهم على تخصيص الميزانية الضرورية التي تحتاجها ليبيا لمراقبة حدودها والتصدي  للتهديدات التي تصاحب الهجرة غير الشرعية والتهريب أو الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى