«اندبندنت عربية»: الأجسام السياسية في ليبيا تُريد بقاء الوضع على ما هو عليه
أكدت تقارير صحفية، أن الأجسام السياسية في ليبيا تُريد بقاء الوضع على ما هو عليه، بدلاً من سيناريو الذهاب إلى الانتخابات، ما يجعل البلاد لا تُعد موردًا يعتمد عليه في النفط.
وقال موقع «اندبندنت عربية»، في تقرير صادر عنه: “الإطاحة بحكم القذافي خلّف فراغًا سياسيًا في البلاد، وتم استغلال منشآت وحقول إنتاج النفط كورقة ضغط بين الأطراف السياسية المتناحرة، ومن غير المرجح أن يُنظر إلى ليبيا على أنها مورد للنفط يمكن الاعتماد عليه، ما دام أن تجاذباتها السياسية مستمرة”.
وأضاف “عدم وفاء ليبيا بتعهداتها التي أطلقتها في 2017 بإنتاج 2.2 مليون برميل نفط يوميًا في 2023، لم يكن بسبب ندرة النفط، بل على العكس، باتت البلاد صاحبة أكبر احتياطيات نفط في إفريقيا، والحرب التي تعانيها البلاد منذ 2014، تسببت في تدمير كبير ببنيتها التحتية وهشاشة مجتمعها، بالإضافة إلى تفاقم الفساد فيها”.
وتابع “يمكن لاحتياطات البلاد من النفط أن تدوم ما يقارب 340 عامًا، وهي الفترة الأطول في العالم، ومن المحتمل أن تخسر البلاد أكبر قدر ممكن في تحول الطاقة، مع تعرض ثرواتها النفطية المحتملة لخطر كبير بأن تصبح عديمة القيمة، في ظل عدم تحسن مناخ الاستثمار بصورة جذرية”.
واستطرد “ليبيا لا تزال تعاني من سوء الإدارة، خاصة في قطاعي النفط والغاز، في ظل تفاقم المخاطر السياسية والأمنية بصورة ملحوظة، ومن المتوقع أن يظل انطلاق قطاع النفط في ليبيا حبيس التوتر السياسي والتأزم الذي تعيشه البلاد منذ 2011، وأهداف المؤسسات الحاكمة للقطاع النفطي في ليبيا، ستظل حبرًا على ورق، ما لم تترافق مع استقرار سياسي وأمني واقتصادي في الفترة المقبلة”.