باحث أكاديمي: من المستحيل أن تكون المياه الجوفية بزليتن جاءت عبر النهر الصناعي
استبعد نوري فلو باحث أكاديمي في مجال علوم الأرض والجيولوجيا، على توابع أزمة المياه الجوفية التي تغرق مدينتي إجدابيا وزليتن بسبب تشقق الطبقات الأرضية أو ارتفاع المناطق عن مستوى سطح البحر، أن يكون هناك علاقة بين ارتفاع منسوب المياه وحدوث تسريبات من النهر الصناعي.
وقال فلو، في مداخلة هاتفية لبرنامج «فلوسنا» على قناة «الوسط» (Wtv)، رصدته «الساعة 24»، إن “المياه منذ يومين زادت 40 سم في زليتن، وفي علم الجيولوجيا، تلك الزيادة تتم خلال ملايين السنوات، ولكن ما حدث لها في ساعات يعتبر خطورة كبيرة جدا للسكان”.
وأضاف أنه “من المستحيل أن تكون تلك المياه جاءت عبر النهر الصناعي، لأن تركيبة مياهه تختلف كليا عن المياه الجوفية الموجودة في المدينة”.
وأردف أنه “لو أن هذه الزيادة حديثت بسبب مياه البحر، لزادت كمية الملوحة وهذا مستبعد جدا، بعد عمل تحليل الملوحة ووجدوها أنها مياه عذبة صالحة للشرب، وإذا كان منبعها من الصرف الصحي أو ما يسمى بـ«الآبار السوداء»، لكانت لها رائحة وتركيبة ولون آخر”.
وأشار فلو، إلى أن “الآبار المحفورة في المنطقة تحتاج لعملية تغليف وهذا يحفظ المياه داخلها بعدم هروبها وإنسكابها للخارج، ومن المحتمل أن عدد كبير جدا من تلك الآبار المحفورة لم يتم تغليفها جيدا ونتيجة الضغوطات وعدم استعمال المياه الجوفية خلال السنوات الماضية، سبب زيادة كبيرة جدا في منسوب المياه الجوفية بباطن الأرض رغم قلة هطول الأمطار، ولو كانت الأمطار قوية لكان الوضع أكثر كارثية”.
وختم موضحًا “كنت أتمنى من المجلس البلدي زليتن أن يتعاملوا مع هذا الوضع منذ فترة، لأن الأزمة بدأت منذ مدة”.