اخبار مميزةليبيا

عجاج: تسريب المياه من النهر الصناعي قد يكون أحد أسباب كارثة زليتن

علق محمود عجاج مدير جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، على توابع أزمة المياه الجوفية التي تغرق مدينتي إجدابيا وزليتن بسبب تشقق الطبقات الأرضية أو ارتفاع المناطق عن مستوى سطح البحر.

وقال عجاج، في مداخلة هاتفية لبرنامج «فلوسنا» على قناة «الوسط» (Wtv)، رصدته «الساعة 24»، إن “جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق معني بتنفيذ البنية التحتية للمناطق التي تم تخطيطها عمرانيًا والتي تم التعاقد عليها”.

وأضاف، ” عندنا مساحة 2400 هيكتار مقسمة إلى 6 مناطق مخططة ومعتمدة من التخطيط العمراني، وهي بها إجراءات تعاقدية لإتمام التصاميم، وتم التعاقد عليها في السابق قبل أحداث 17 فبراير،  وللأسف تم التقاضي مع الشركة، والآن نحن في إجراءات لإعادة التعاقد على تنفيذ البنية التحتية”.

وأردف عجاج؛ “الشق الآخر الخاص بالـ 1800 هيكتار هذه مناطق خارج المخطط، وتشمل المناطق التي تعاني من ارتفاع منسوب المياه، ومنها زليتن، كما أن هناك بعض المناطق داخل المخطط تعاني أيضًا، وأكثرها في منطقة أمشيع وأم طرحة”.

وأكد المهندس محمود عجاج على كلام المذيع، بشأن غرق جميع الطوابق الأرضية في زليتن، قائلًا: إن ” المناطق التي تعاني من طفح أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن، هي قريبة للبحر وتعتبر أكثر المناطق انخفاضا في المدينة، وكانت عبارة عن كثبان رملية وهي مناطق للزراعة”.

واعتبر أن تجريف التربة في زليتن على مدار 30 عامًا بهدف استخدام الرمال في البناء بالمنطقة الغربية، هو “أحد أسباب مشكلة ارتفاع منسوب المياه”، مشيرًا إلى أنه من بين الأسباب أيضًا ” انخفاض منسوب المنطقة وهو ما جعل المياه في الجنوب والمنطقة الشرقية تتجمع في غرب زليتن”.

وأكمل؛ ” تسريب المياه من النهر الصناعي، نتيجة تهالك الشبكات يعتبر أيضًا أحد الأسباب بحسب رأي بعض الخبراء”، وأرجع ذلك إلى نتائج تحليل عينات المياه في زليتن أثبتت “وجود مياه شرب”، مبينًا أن بعض الخبراء قالوا إن تلك المياه الصالحة للشرب في العينة ربما تكون نتيجة “زيادة في تغذية المياه السطحية أو الجوفية، والتي جاءت من الطبقات الحامئة وهي وفقًا للجيولوجيين عبارة عن طبقات صماء جيرية أسفل منها كميات كبيرة من المياه، ارتفعت إلى المياه السطحية نتيجة ضغط معين”.

وأوضح عجاج، أن “مشكلة ارتفاع منسوب المياه تعتبر حديثة، وتعرفنا عليها مؤخرًا”، لافتًا “كان عندنا مسألة ارتفاع منسوب المياه السطحية أو الجوفية في مناطق كثيرة وكنا نتعامل معها بطريقة النزح أثناء تنفيذ الشبكات، موجودة في زوارة و اجدابيا، حتى عند تنفيذ النهر الصناعي كان نفس الموضوع موجود في الحساونة، ولكن بالتأكيد ليس بنفس الطريقة التي نشهدها اليوم في زليتن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى