مسعود: عندما حكم اللصوص ليبيا حمّلوا سرقاتهم على المواطن ودمروا الاقتصاد

أشاد يوسف يخلف مسعود، الخبير الاقتصادي الليبي، بموقف كوليندا غرابار كيتاروفيتش رئيس حكومة كرواتيا 2015-2020، حين خطبت في شعبها ذات مرة قائلة: “لن نقترض من البنك الدولي ولو متنا جوعا”، ولذلك أقدمت على بيع الطائرة الرئاسية الخاصة، و باعت 35 سيارة من نوع مرسيدس لنقل الوزراء، وأودعت عوائدها لخزانة الدولة، ورفضت بيع وتخصيص مؤسسات القطاع العام الاستراتيجية، وخفضت راتبها الى 30%، ليتساوى مع متوسط اجور عامة الناس، وألغت علاوات وخوافز الوزراء والسلك الدبلوماسي، وقلصت سفارات وقنصليات وممثلي بلادها في الخارج للحد من الاسراف وتوفير العملة الصعبة، وعندما تسافر في مهامها الخارجية تحجز في رحلات الطائرات العادية، وألغت الضرائب على محدودي الدخل، ثم حاربت الفساد في كل دوائر الدولة.
وأضاف قائلا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم الخميس “أما في ليبيا فسلسلة نهب المال العام لا نهاية لها، ولكن يكفي أن تعلم على يسبيل المثال لا الحصر أنه، عندما يتمكن السياسيون اللصوص من الحكم … هذه النتيجة: أنفقت الحكومة في 25 ديسمبر 2022 نحو 383 ألف يورو تكلفة اقامة لثلاث اشخاص و219 ألف يورو تكلفة سيارة مع سائق متاحةلهم خلال 24 ساعة لمدة 14 يوم، أي اكثر من 601 ألف يورو ما يعادل 3.792 مليون د.ل (بسعر صرف اليوم 6.31 د.ل لليورو 1 فبراير) تكلفة إقامة، وأظهرت التقارير الرقابية أن صانع القرار الاقتصادي أنفق هدايا لساعات ثمينة بقيمة 12 مليون د.ل.”
وتابع قائلًا “الخلاصة: عندما يحكم اللصوص يحملون سرقاتهم على المواطن ويدمرون اقتصاد البلد، ويسلمون بلادهم للمؤسسات الماسونية. ولكم في العبث بقيمة العملة الليبية وخصخصة مشاريعها الاسترتيجية ورفع الدعم على السلع الأساسية، والأن يسعون لتزوير قيمة الدعم وتخيمها كذبا وبهتانا لكي يجعلون من البلد الثري إلى بلد سكانه معوز وفقير وتنهب أموالهم أمام اعينهم عبر السياسيين اللصوص عملاء ليمهدوا الطريق أمام ضباع المؤسسات الدولية للاجهاز على البلد ثروات وارض وشعب”.