السنوسي إسماعيل: مبادرة باتيلي مضيعة للوقت
رأى المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، السنوسي إسماعيل أن مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي مضيعة للوقت.
وقال إسماعيل في تصريح صحفي: باتيلي والمجتمع الدولي لو أرادوا الحل الصحيح للأزمة الليبية لدعموا القوانين الانتخابية، ودفعوا البلاد باتجاه الانتخابات.
وأشار إلى أن باتيلي يسعى لضم التشكيلات المسلحة، والأحزاب، والشباب، وكافة المكونات الاجتماعية في مبادرته، ويحاول فرض السيطرة الأممية على ليبيا، كما كانت تفعل ستيفاني ويليامز، لأنه قال في السابق إن القوانين الانتخابية قابلة للتطبيق.
ويستكمل إسماعيل: باتيلي يريد أن يظهر بصورة المتحكم في المشهد الليبي، بإيعاز من الولايات المتحدة، رغم أن مبادرته فيها ارتباك، فقانونيًا وسياسيًا لا يمكن أن يتم رفض توافق مجلسي النواب والدولة على القوانين الانتخابية.
وتوقع إسماعيل عقد طاولة باتيلي لكن ستحمل إشكالية في أجندتها، فإذا كانت ستناقش القوانين الانتخابية فستعيدنا للمربع الأول، وإذا كانت ستناقش الحكومة، فهل سيقبل باقي الأطراف بالأمر؟
وأكد أن البعض يحاول دق طبول الحرب، ومن يريد تمثيل التشكيلات المسلحة فهو يسعى لهذا الأمر، لأن هذه التشكيلات ممثلة في المبادرة عن طريق عبد الحميد الدبيبة بصفته وزير دفاع، أو في محمد المنفى بصفته قائد أعلى للقوات المسلحة.
ونوّه إسماعيل إلى أن حل مشكلة توحيد الجيش الليبي مرهون بالذهاب للانتخابات، كي ننتخب رئيسًا وقائدًا أعلى للجيش، فالتشكيلات الأمنية في مقترح باتيلي ستكون موجودة، ولكن ليسوا على الطاولة الرئيسية، بل سيكونوا كأطراف رديفة مُساعدة.
وذكر إسماعيل في ختام تصريحاته أن ليبيا حاليًا عبارة عن ترسانات من الأسلحة، وفي حال استبعدنا الأحزاب وكل الحلول السلمية، ستكون هناك حرب من دون أي أفق للسلام.