بعيو: فساد الدبيبة والكبير سبب تغول السوق السوداء وانهيار الدينار
حمّل رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ورئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة مسؤولية تغول السوق السوداء وانهيار الدينار ما تسبب في انهيار مستوى معيشة الليبيين إلى درجة أصبح نحو 70% غير قادرين على الحصول على الغذاء الأساسي وبعض الدواء.
وقال بعيو في تدوينة عبر “فيسبوك” إنه منذ 3 أشهر بدأت الفجوة تزداد وتتسع بين سعر العملات الصعبة في السوقين الرسمي والسوداء في ليبيا، ووصلت إلى أكثر من دينارين أي ألفي درهم أي ما نسبته نحو 40%.
وأشار إلى أن هذه النسبة مرتفعة تجعل من الصعب على السلطة النقدية مواجهتها، موضحا أن الإنفاق الحكومي ارتفع في السنوات الثلاث الأخيرة التي سيطرت فيها حكومة الدبيبات العائلية الفاسدة غير الشرعية على السلطة، إلى مستويات فلكية حيث تم إنفاق ما يزيد عن 300 مليار دينار اتجهت جميعها إلى الطلب على الدولار واليورو، وفق تعبيره.
وأضاف أن حكومة الدبيبة استهلكت وحدها ما يزيد عن 60 مليار دولار تم تمويل معظمه من النظام المصرفي في ظل تواطؤ بل وتحالف الصديق الكبير المحافظ الذي لا يحافظ إلا على بقائه المؤبد في منصبه.
وتابع: بل إن المحافظ أتاح المزيد من الأموال السهلة للحكومة الدبيباتية، عندما خفض بقرار فردي قيمة الدينار الليبي بنسبة 70% فأصبح المواطن الذي كان يملك 1000دينار مالكاً لـ 300 دينار بين ليلةٍ سوداء وضحاها الأشد سواداً، فعظّم الكتلة النقدية المتاحة للحكومة الناتجة عن تحويل إيرادات مبيعات النفط من الدولار إلى الدينار.
واستكمل بعيو: وبعدما كان متاحاً للسلطة التنفيذية نحو 30 مليار دينار سنوياً أصبح المتاح للدبيبات ثلاث أضعاف ذلك المبلغ مضافً إليه إمكانية الاستدانة المنفلتة من النظام المصرفي “الدين العام” الذي تجاوز الـ200 مليار دينار تمثل نحو ضعف الناتج المحلي الإجمالي، فزاد نهم السلطة الفاسدة إلى الإنفاق المتجه في أغلبه إلى النهب والفساد والرشاوى، وهو ما كان يعلمه الصديق الكبير بل ما كان شريكاً فيه منذ البداية وحتى النهاية.