اخبار مميزةليبيا

الغرياني: فتاوينا بدخول شهر الصوم والأعياد مستقلة ومتحررة من التبعية

أكد المفتي المعزول الصادق الغرياني، أن “فتاوينا بدخول شهر الصوم والأعياد مستقلة ومتحررة من التبعية”،وفق كلامه.

وقال الغرياني في مقال على هامش احتفال إصدار داره سلسلة الفتاوى إن “فتاوى شيوخ دار الإفتاء، سواء فيما يتعلق بدخول شهر الصوم والأعياد، أو في غير ذلك من الشأن العام، هي بحمد الله مستقلة متحررة من التبعية، منطلقها مرضاة الله لا إرضاء غيره أيا كان”، بحسب قوله.

وعن كلية العلوم الشرعية والإفتاء، أشار المفتي المعزول إلى أنها “تأسيس لمشروع كبير، هو بلغة العصر مشروع استراتيجي، وصمام أمان لمستقبل ليبيا وحمايتها من المفاهيم الخاطئة في التدين، الناشئ منها عن تفريط وتهاون، أو عن غلو وإفراط”. بحسب تعبيره,.

وأردف أنه “مشروع الهدف منه أن نعود بالبلد إلى المرجعية الشرعية التي كانت عليها منذ مئات السنين، باتباع المذهب السائد فيها، الذي بنيت عليه أعرافُ الناس في فتاوى مفتيهم، وأحكام قضاتهم، وعقود أنكحتهم ومعاملاتهم، ووثائق أملاكهم”، على حد قوله.

وفي سياق متصل، قال إن “كل ما يُنفق من أموال على تأهيل العلماء مهما كثر هو قليل، إذا ما قوبل بما يرجى من ورائه من خير ونفع للناس، ولا سبيل إلى توفير المال الكافي لتأهيل العلماء إلا بإنشاء المؤسسة الوقفية التي ترعاهم، فالوقفُ هو المَوْرد الآمن لإعداد العلماء، لا الحكومات التي إن رضيت أعطت، وإن كرِهَت مَنَعَت”، على حد تعبيره.

وتابع أن “الوقف هو الذي يُعد العلماء المستقلين، القادرين على قول الحق، كما كان الحال أيام النهضة العلمية في تاريخ الإسلام، في بغداد، وبخارى، وسمرقند، وبلاد الشام، والقاهرة، وطرابلس، والقيروان، والقرويين، والأندلس”.

وأشار إلى أن “عواصم العلم في أطراف الدنيا وأقطارها التي خلدها التاريخ، وكلها كانت قائمة على المؤسسة الوقفية، وعلماؤها الذين تخرجوا في مدرسة الوقف، هم الذين حملوا راية الجهاد، وحرروا بلاد المسلمين من التتار، والمغول، والصليبيين والفرنجة، وفتحوا القسطنطينية”، وفق تعبيره.

وختم موضحًا “وقد انطلق بحمد الله تعالى في بلادنا مشروع المؤسسة الوقفية لتأهيل العلماء”، بحسب كلامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى