محلل سياسي: الدبيبة ينفذ مخطط أمريكا لتهريب الذهب من السودان لأوروبا

كشف المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، عن ما أسماه بـ”مخطط الدبيبة الذهبي” الذي تعمل الإدارة الأمريكية على تنفيذه بالتعاون مع طرفي الصراع في السودان المجاور.
وقال الخطاب في تصريح صحفي إن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة تفق مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان وقائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بإشراف مباشر من واشنطن على استمرار استخراج الذهب السوداني وتهريبه الى دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أكدته زيارتا البرهان وحميدتي، الأخيرتان إلى طرابلس، حيث برز التنسيق والتعاون بين الأطراف في الأزمات الحاصلة بين البلدين، بسعي أمريكي للاستحواذ على الذهب السوداني بمشاركة دول الغرب.
وأكد الخطاب على تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية لنفوذها القديم في البلاد عبر وسائل عدة تستخدمها في الضغط على الأطراف السياسية تارة وشرائها في أحيان أخرى، مشيرا إلى أن هناك بعض الشخصيات منها الدبيبة يعتبرهم الكثير من أهم الأطراف السياسية المحسوبين على الإدارة الأمريكية، في سبيل تحقيق مصلحته الخاصة والانتفاع من منصب رئيس الحكومة.
ولفت المحلل السياسي، إلى تقرير ديوان المحاسبة الليبي الرسمي الذي أكد وجود أزمات تخص المال العام، وقرار نقل تبعية مصلحة الجمارك في ليبيا إلى حكومة الدبيبة بعد أن كانت هيئة مستقلة، مما جعل عملية المراقبة الجمركية والأمنية في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية تابعة للدبيبة شخصياً.
وتابع أن الدبيبة يعتبر من أهم أسباب عرقلة الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها منذ أكثر من سنتين، رغم تأكيد دعمه لجهود رئيس بعثة الأمم المتحدة عبد الله باتيلي، من أجل إجراء انتخابات عبر “قوانين عادلة”، في لقاء جمع بينهما في العاصمة طرابلس والتي أثارت غضب وسخط الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قاموا بالتركيز في تعليقاتهم على أزمات الدبيبة وحكومته منذ استلامها السلطة إثر مخرجات ملتقى الحوار الوطني في جنيف في العام 2021 برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح أن رؤساء مجالس النواب والدولة والرئاسي الليبية، اتفقوا مؤخرا خلال اجتماع في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية على وجوب تشكيل حكومة موحدة ولجنة فنية للنظر في إدخال تعديلات على القوانين الانتخابية.
وأكد الخطاب، أن الدبيبة يؤكد دوما بأنه لن يتنازل عن السلطة لحكومة جديدة دون إجراء انتخابات وطنية، ولم يصدر عنه أي تعليق رسمي بخصوص الاجتماعات الأخيرة، موضحا أن العملية السياسية الرامية إلى حل الصراع الممتد لما يزيد على 10 سنوات في ليبيا تعثرت منذ انهيار انتخابات ديسمبر 2021، بسبب تدخلات أجنبية سافرة في مجريات ملتقى الحوار.