الكبير لـ«الدبيبة»: محاولة تسويقك لصورة وردية عن الاقتصاد تضليل للرأي العام

وجه محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، خطاباً إلى عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، مؤكدا فيه حكومته والحكومات السابقة لا تملك أي رؤية لتنويع مصادر الدخل.

وقال الكبير، في خطابه لـ”الدبيبة” إن محاولة تسويقك لصورة وردية عن الاقتصاد هو تضليل للرأي العام واقتصادنا معرض في أي لحظة لصدمة انخفاض سعر النفط”.

ولفت إلى أن تغير سعر الصرف عام 2021 جاء نتيجة لمعالجة الاختلال المالي والاقتصادي من الحكومات المتعاقبة.

وشدد على أن سياسة حكومة الدبيبة المالية والاقتصادية أخلت بالاصلاحات المتخذة بتوسعها في الانفاق وزيادة المرتبات والمنح والإعلانات.

وتابع في خطابه للدبيبة:” إشارتك لتصفير الدين العام وتسويته منافٍ للحقيقة ولم تجرِ أي تسوية للدين العام كما قلت” .

واستطرد:” كل ما ذكره الدبيبة عن الوضع “الجيد جدًا” تناقضه بيانات الإيرادات والإنفاق والعجز المتوقع هذا العام 45 مليار دينار.

واتهم الدبيبة، بتجاهل ذكر الانفاق المتوقع خلال 2024 الذي سيزيد عن 165 مليار دينار وجله استهلاكي مقابل 120 مليار دينار إيرادات متوقعة.

ونوه بأن المؤسسة الوطنية للنفط تتوقع ايرادات بقيمة 25 مليار دولار بينما تقدر احتياجات كافة القطاعات بـ36 مليار دولار.

وتساءل الكبير:” كيف سيصرف الدبيبة مع هذا العجز أم أن حكومته ستضيف دين عام يضاف للدين العام القائم” .

وأكد أن العجز المتوقع في ايرادات النقد الأجنبي حوالي 11 مليار دولار، منوهاً بأنه ارتفاع بند دعم المحروقات من 20.8 مليار دينار الى 61 مليار دينار با يعكس الوضع الجيد جداً.

وأشار إلى أن الدبيبة ذكر أن احتياطنا من النقد الأجنبي هو 84 مليار دولار وأغفلت أن هذا الرقم غير مملوك بالكامل للمصرف وما نملكه هو 29 مليار فقط.

واستطرد:” ما نملكه من احتياطي لن يصمد أمام صدمة انخفاض سعر النفط، واضطررنا لفرض ضريبة مبيعات النقد لكل هذه المعطيات ووجود 50 دينار مجهولة المصدر وتنامي الطلب على الدولار خارج المصارف”.

ولفت إلى أن فرض الرسوم إجراء مؤقت لغياب أي إصلاحات من الحكومة وهذا الإجراء خفضنا به سعر الصرف من 9 إلى 6 دينارات.

وشدد على ضرورة إقرار ميزانية موحدة ووقف الانفاق الموازي وترشيد الإنفاق ومعالجة الدعم وتنويع مصادر دخل الدولة وتخفيض الواردات الخارجية وتنمية الصناعات المحلية.