ليبيا

العبيدي: ما حدث من اعتداء على معبر رأس إجدير الحدودي الليبي ينذر بعواقب وخيمة

قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي إن ما حدث من اعتداء على معبر رأس إجدير الحدودي الليبي مع تونس من جماعات مسلحة تحمل أعلاماً «أمازغية» تنتمي لبعض مدن الجبل الغربي الليبي، وسيطرتها على المعبر ورفعها أعلامها، وإنزالها علم الاستقلال الليبي الذي أجمعت عليه الأمة الليبية الكريمة من على المعبر، أمر ينذر بعواقب وخيمة، مما اضطر السلطات الليبية لإعلان حالة القوة القاهرة وإغلاق المعبر، وكذلك فعلت السلطات التونسية.

أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن محاولات تقسيم ليبيا سبقكم إليها الكثيرون من حاقد وحاسد وخبيث، بدءاً من مشروع «بيفن سفورزا»؛ مشروع الوصاية الذي قدمه وزير خارجية إيطاليا، كارلو سفورزا، بالاتفاق مع إرنست بيفن وزير خارجية بريطانيا، الذي بموجبه تُقسَّم ليبيا إلى ثلاثة أقاليم تحت وصاية دولية، زمن استقلال ليبيا، وليس آخرها مخطط سيباستيان غوركا (مستشار سابق للرئيس ترمب). وفي النهاية انتصرت وحدة ليبيا بفضل شجاعة الآباء المؤسسين، ولأنَّها حقيقة أمة واحدة، ولكن في ظل هذه الازدواجية عند البعض، يصعب تحقيق الاندماج للتعايش، وعلى رأسه التحرر من العباءة الإثنية، والتعايش ضمن وطن خالص لمواطنيه، بروح التآخي والتعايش من قبل الجميع، عرباً وأمازيغ وتبو، بدلاً من محاكاة الوهم والجري خلف السراب. تغيير الديموغرافيا في ليبيا مستحيل، ولا يستطيع أحد أن يغيرها مهما أوتي من قوة وجبروت، وليبيا لن تكون إلا فسيفساء واحدة لا تقبل القسمة أو التفتيت إلى دويلات، رغم الكثرة العاربة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى