مركز دراسات أوروبي: أمريكا تدعم المليشيات وتشوه الجيش الليبي
كشف المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط في تقرير تحليلي عن خطة أمريكية جديدة لاستمرار الفوضى في ليبيا عبر دعم المليشيات المسلحة والإبقاء على رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة للعمل على تعطيل الانتخابات.
وقال المركز في تقريره الذي رصدته “الساعة 24”: على الرغم من مرور ما يقارب 13 عاما على الانتفاضة الشعبية ضد العقيد معمر القذافي، لم تشهد ليبيا أي استقرار بل أصبحت ساحة صراع للمليشيات المسلحة المتنافسة على النفوذ في الغرب الليبي، الأمر الذي جذب أنظار القوى الغربية، التي تسعى بدورها إلى خلق أزمات سياسية وعسكرية جديدة تضمن من خلالها بقاء حلفائها في السلطة لحفظ مصالحها في هذا البلد الغني بالنفط.
واستدل التقرير بما أكده رئيس حكومة الوحدة الوطنية “المؤقتة” عبدالحميد الدبيبة، في وقت سابق، عن بدء عملية توحيد الجماعات المسلحة والمليشيات المنتشرة في مناطق الغرب الليبي، بعد تأكيداته العديدة بأنه يدعم بقاءها ويرى فيها عاملا مهما لضمان الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى دفع الولايات المتحدة الأمريكية جميع الأطراف لتوحيد جيش معسكر الغرب الليبي والجيش الوطني الليبي، رغم الرفض الشعبي الكبير لهذا القرار.
وأورد التقرير أن العديد من المحللين السياسيين أكدوا أن المخابرات الأمريكية تستمر بالضغط على المشير خليفة حفتر، للموافقة على هذه المقترحات الأمريكية وفي الوقت نفسه تقوم واشنطن بتلميع قائد “اللواء 444 قتال” محمود حمزة، ، وذلك برز بعد قيام وفد عسكري من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” الشهر الماضي بجولة تفقدية بمعسكر “اللواء 444” التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.
وأشار التقرير إلى تسليط تقارير صحفية محلية الضوء على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل عبر مؤسسات مدعومة من الخزينة الأمريكية على تشويه صورة المشير خليفة حفتر وبعض القادة في الجيش الوطني.
وفي هذا السياق طرح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الليبي، أحمد الفيتوري، تساؤلاً حول أسباب الهجوم الناعم على قائد الجيش الوطني الليبي شرق البلاد، على الرغم من أن جميع والدلائل والبراهين تؤكد عدم تورط المشير بكل هذه الاتهامات، وأكد الفيتوري أنه وبعيداً عن هذه الانهامات من الغرب، فإن للتدخلات الخارجية دور أساسي في الانقسام والفوضى السياسية والاقتصادية القائمة في البلاد ولعل الولايات المتحدة الأمريكية أحد أهم الأطراف المساهمة في الأزمة الليبية بتدخلها السافر في الشأن الداخلي الليبي.
