اخبار مميزةليبيا

حماد: رغم شح الموارد الحكومة الليبية تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار والإعمار 

وجه رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد كلمة إلى الشعب الليبي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أنه فرصة لا يمكن تجاهلها للصفح والتسامح بين الناس والعفو والتصالح والتسامح والابتعاد عن البغض والشقاق والخصام.

ودعا حماد الجميع للصفح والتصالح والوئام ونبذ العنف والتشظي والشقاق امتثالا لاوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم، لاسيما واننا تجمعنا روابط وحدة الدين والمذهب واواصر الدم والقربى.

وقال “إن ما حدث من تعاضد وتكاتف وتآخي بين جميع أفراد الشعب الليبي ما بعد حصول إعصار دانيال والفيضانات في مدينة درنة وباقي المدن الأخرى، وكذلك التصدي للازمة البيئية التي مرت بها مدينة زليتن، أكبر دليل على أن الشعب الليبي شعب واحد لا تفرقه الخلافات ولا تغيره النوازل والخصومات.

وأصاف، “من اجل مصلحة بلادنا ومستقبل الاجيال القادمة، لابد من تغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة، وأن نتكاثف جميعا لبناء دولتنا الحبيبة، وان نساهم كلنا في إرساء الأمن والأمان ليعم الرخاء والاستقرار كافة ربوع البلاد”.

وتابع “اننا مررنا بالكثير من الصعاب والتحديات ولكن الإرادة والعزيمة استطعنا تجاوز الكثير منها ، والسير قدما وبخطى ثابتة نحو الاستقرار والاعمار وتحقيق الامن والامان”.

وقدم الشكر والعرفان للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر  الذي حمل هو ورفاقه من ابناء جيشنا البطل على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن البلاد والعباد وتحقيق الامن والامان وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل ذلك.

كما قدم الشكر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وأعضاء المجلس على ما بذلوه من جهود واعمال لمواكبة ودعم خطوات الحكومة الليبية في سبيل الوصول الى ما وصلنا اليه الان من مستويات لا يستهان بها من استقرار واعمار”.

وأيضا قدم الشكر لصندوق اعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة ، وصندوق تنمية و اعمار ليبيا ولجنة الاعمار والاستقرار وكل من سعى وبذل جهدا في سبيل خدمة البلاد والعباد دون استثناء.

وأكد ان الحكومة الليبية منذ منحها الثقة وهي تسعى حثيثا لخدمة المواطنين وحل كافة المختنقات ومواجهة الاشكاليات والتحديات التي تمس حياة الناس اليومية في قوتهم وصحتهم وتعليمهم وغير ذلك من الاحتياجات الضرورية.

وأضاف ‘ورغم قلة الموارد وشح المصادر الا اننا استطعنا تقديم الكثير من الخدمات في كل المجالات وتوفير المتطلبات الضرورية والعاجلة ، حسب الامكانات المتاحة ، وقد واجهت الحكومة تجار الازمات والمستغلين لظروف الناس من خلال دعم بعض السلع الاساسية والضرورية وتوفير ها باسعار مدعومة ومناسبة للجميع”.

واستكمل “واجهت الحكومة أزمة نقص غاز الطهي والمحروقات من خلال مكافحة تهريبها وتنظيم توزيعها بشكل متساوي على كل المناطق وقد كلفت اللجان والجهات الامنية بمتابعة ذلك وعدم التهاون مع اي شخص يتسبب في عرقلة حصول المواطنين على احتياجاتهم اليومية من هذه المواد الضرورية”.

ولفت إلى أن الحكومة بذلت كل الجهود الممكنة في معالجة ازمة قلة السيولة النقدية التي زادت من معاناة الناس طيلة المدة الماضية وخاصة في الشهر الكريم وتسببت في الازدحام على المصارف ، ورغم كل التحديات والصعوبات وعامل الوقت الا انها استطاعت توفير القدر المناسب منها، حسب ما اتيح لها ، لتخفيف وطأة الامر على الناس في هذه الايام المباركة.

واختتم بقوله: “هذه بلادكم وهذا مستقبلكم ومستقبل ابناؤكم واحفادكم وانتم من سيساهم في بناءها بالارادة الحقيقية والابتعاد عن الفتن والاحقاد والضغائن ، والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف فالاسلام دين المودة والسلام وليس دين الخلافات والخصام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى