اخبار مميزةليبيا

النايض: نقترح أن تقود الجامعة العربية خارطة طريق للانتخابات الليبية

اقترح تكتّل إحياء ليبيا برئاسة عارف النايض خارطة طريق ليبية جديدة بقيادة الأمين العام لجامعة الدّول العربيّة أحمد أبو الغيط بعد استقالة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي.

وقال النايض في خطاب إلى أبو الغيط إن هذه الخريطة جاءت بعد التّشاور مع طيف واسع من الأحزاب السّياسيّة والمجالس الاجتماعيّة، ومؤسّسات المجتمع المدني في ليبيا، لتجنيب ليبيا المزيد من الانهيار الأمني والسّياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وأشار النايض إلى أن منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتّحدة إلى ليبيا قد صار شاغرا، وسيصعب إيجاد البديل بذات الصلاحيات سريعا، لافتا إلى قرار الجامعة العربيّة في 2011 الذي هيّأ ليبيا للدّخول تحت وطأة البند السّابع وقرارات مجلس الأمن، وعلى الجامعة الآن إخراج ليبيا من تلك الوصاية المبطّنة.

وأضاف: الفرصة الآن مهيّأة لأن تأخذ الجامعة الموقّرة بزمام المبادرة، وتصدر قرارا يلزم مجلس النّواب ومجلس الدّولة “الاستشاري” بتشكيل حكومة مصغّرة للاستحقاقات الانتخابيّة الرّئاسيّة والتّشريعيّة المتزامنة خلال 30 يوما، كحدّ أقصى.

واستكمل النايض مقترح “خارطة الطريق الجديدة”: خلال عشرة أيام، كحدّ أقصى، تجمع الجامعة كلّا من رئيس مجلس النّواب، ورئيس مجلس الدّولة، ورئيس المجلس الرّئاسي في اجتماع طارئ ونهائي، لحسم جميع التّفاصيل والآليات، لتطبيق القوانين الانتخابيّة المنشورة فعلا في الجريدة الرّسميّة والملزمة للجميع، وألّا يخرجوا من الاجتماع إلا باتفاق حاسم وملزم للجميع.

وواصل: ترسل الجامعة مخرجات الاجتماع إلى مجلس الأمن، بحيث تطبّق تحت البند السّابع بقرار من مجلس الأمن، ويختار مجلس النّوّاب رئيس الحكومة المصغّرة، بالتّشاور مع مجلس الدّولة، ويمنحه الثّقة، ليشكّل رئيس الحكومة فريقه دون تدخّل، وتعترف جامعة الدّول العربيّة بالحكومة الجديدة، وترفعها إلى مجلس الأمن للاعتراف الدّولي بها.

ووفق المقترح تركّز الحكومة المصغّرة على إنجاز الانتخابات بحسب الجدول الزّمني المحدّد قانونا، وعلى تقديم الخدمات الضّروريّة للمواطنين، ولا يحقّ لها توريط البلاد في أيّ التزامات قانونيّة أو ماليّة نحو أيّ دولة أخرى، أو المماطلة في تسليم السّلطة فور إنجاز الانتخابات.

وذكر المقترح أن المفوّضيّة الوطنيّة العليا للانتخابات ستشرف على الانتخابات الرّئاسيّة والبرلمانيّة حسب القوانين المنشورة، واللّوائح الّتي أصدرتها المفوّضيّة مؤخّرا، وتستخدم صلاحيّاتها التّنفيذيّة لمعالجة أيّ إشكاليّات فنّيّة متبقيّة.

وتطرق المقترح إلى أن اللّجنة العسكرية 5+5 ستشكل غرفة عسكريّة مشتركة تشرف على التّنسيق والتّأمين العسكريّ للانتخابات في كافّة أنحاء البلاد، وتطعّم هذه الغرفة المشتركة بعناصر من كبار ضبّاط الشّرطة والأمن الدّاخلي والخارجيّ والاستخبارات العسكريّة ومجلس الأمن القوميّ، من كافّة أنحاء البلاد، وكذلك ببعض الخبراء الأمنيّين من جامعة الدّول العربيّة والاتّحاد الإفريقي لغرض المراقبة.

ولفت المقترح إلى دور المجلس الأعلى للقضاء بتشكيل لجنة قضائيّة وطنيّة مختصّة للإشراف قضائيّا على الانتخابات والطّعون وكلّ ما يتعلّق بالجوانب القضائيّة للانتخابات.

وشدد المقترح على ضرورة أن يسمح للجميع بالتّرشّح وإطلاق الحملات الانتخابيّة وتقديم برامجهم للشّعب، حسب القوانين النّافذة، ويفرض قبول نتائج الانتخابات على الجميع، محلّيًّا، من خلال اللّجنة العسكريّة المشتركة، وإقليميًّا، من خلال جامعة الدّول العربيّة والاتّحاد الإفريقي، ودوليًّا، من خلال مجلس الأمن.

واختتم بأن تحضر جامعة الدّول العربيّة والاتّحاد الإفريقي والأمم المتّحدة مراسم تنصيب الرّئيس الجديد والمجلس التّشريعي الجديد، وتضمن التّسليم السّلس والسّلمي للسّلطات.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى