حشانة: الدبيبة ينسق لجلب قوات أمريكية إلى طرابلس

رأى المختص في العلاقات الدولية رشيد حشانة، أن القمة الثلاثية ارتكزت على تحديات ثلاثة أمنية واقتصادية وسياسية.
وأضاف حشانة في تصريح صحفي: “يوجد تنسيق لجلب قوات أمريكية لطرابلس بدعوة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، وهناك أيضا حديث عن قوات روسية موجودة في أكثر من بلد أفريقي وخاصة النيجر ومالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى”.
وأشار حشانة إلى أن هذه المعطيات الأمنية كانت محل نقاش داخل القمة الثلاثية على اعتبار تفاوت المواقف بين الأطراف الثلاثة، بين الموقف الجزائري المؤيد لروسيا، والجانب الليبي الذي يريد أن يؤسس جيشا ليبيا موحدا.
أما البعد الثاني فيتعلق وفقا لحشانة بالجانب الاقتصادي، فالدول الثلاثة في حاجة إلى تعزيز اقتصاداتها في ظل الظروف المالية الصعبة التي أثرت على موازناتها والتي دفعتها إلى التوجه نحو الاتحاد الاقتصادي الخماسي الذي تم الاتفاق عليه بين تونس ومالي والنيجر وموريتانيا وليبيا.
وتابع: “لا نعرف إلى اليوم ما هي آفاق هذا الاتحاد وهل سيتحول إلى منطقة حرّة كما يتردد في تونس أم سيقتصر الأمر على سوق مشتركة، ولكن المؤكد أن تونس التي لديها مديونية عالية جدا تحاول الاستفادة من جارتيها النفطيتين من أجل إعطائها بعض الدفع لإخراجها من عنق الزجاجة الذي تعيش فيه على صعيد المدفوعات الخارجية بسبب النقص في العملة الصعبة”.
ولفت حشانة إلى أن البعد الثالث يتعلق بالجانب السياسي الذي قيل في شأنه إن هذه القمة الثلاثية ستؤدي إلى إحياء اتحاد المغرب العربي ويضم الدول الخمس المغاربية، ولكنه مرّ بصعوبات كبيرة وتوقف عمليا سنة 1994 مع آخر قمة عقدت في تونس آنذاك.
يشار إلى أن البيان الختامي للاجتماع التشاوري بين رئيس المجلس الرئاسي “محمد المنفي” والرئيس التونسي “قيس سعيد” والجزائري “عبدالمجيد تبون” أول من أمس الاثنين أكد على توحيد الخطاب في التعامل مع الدول المعنية بالهجرة غير النظامية.
وذكر البيان أنه تم الاتفاق على تكوين فرق عمل مشتركة لتنسيق الجهود لحماية أمن الحدود المشتركة من مخاطر الهجرة غير النظامية، وتكوين فريق عمل لصياغة آليات لإقامة مشاريع واستثمارات كبرى مشتركة في مجالات وقطاعات ذات أولوية، والتعجيل بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين تونس وليبيا والجزائر.