عقيل: أمريكا ستُفشل أي تحرك لا يراعي مصالحها في ليبيا
رأى الكاتب والمحلل السياسي، عز الدين عقيل، أن هناك “أخطاراً أمنية تتهدد تونس وليبيا والجزائر، خاصة في ظل ما يحدث من صراع دولي على الأراضي الليبية، إضافة إلى الإشكالات الاقتصادية.
وشدد عقيل في تصريح صحفي على “أهمية تنسيق الجهود بين هذه الدول”، لافتاً إلى وجود رغبة من تونس وليبيا والجزائر في “تحقيق قدر من التكامل وتوحيد المواقف إزاء عدد من القضايا الإقليمية المشتركة”.
وقال عقيل إن “الوضع في ليبيا يمثل قلقاً أمنياً بالنسبة إلى الدولتين الجارتين، تونس والجزائر، وهما يريدان معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع في ظل الصراع الدولي على المنطقة، وتزايد النفوذ الأميركي في الغرب، وهو ما يدعو إلى مزيد من التشاور والنقاش حول مستقبل ليبيا الأمني والاستراتيجي، إذ أصبحت تونس والجزائر جارتين للولايات المتحدة بدل ليبيا”.
وأضاف المحلل السياسي الليبي أن “أي تحرك لا يراعي المصالح الأميركية في المنطقة، انطلاقاً من ليبيا، ستعمل الولايات المتحدة على إفشاله وإفراغه من محتواه”.
يشار إلى أن البيان الختامي للاجتماع التشاوري بين رئيس المجلس الرئاسي “محمد المنفي” والرئيس التونسي “قيس سعيد” والجزائري “عبدالمجيد تبون” أول من أمس الاثنين أكد على توحيد الخطاب في التعامل مع الدول المعنية بالهجرة غير النظامية.
وذكر البيان أنه تم الاتفاق على تكوين فرق عمل مشتركة لتنسيق الجهود لحماية أمن الحدود المشتركة من مخاطر الهجرة غير النظامية، وتكوين فريق عمل لصياغة آليات لإقامة مشاريع واستثمارات كبرى مشتركة في مجالات وقطاعات ذات أولوية، والتعجيل بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين تونس وليبيا والجزائر.