ليبيا

بلها: ليبيا تدور في الدوامة منذ 5 سنوات

قال رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، إن عدم تطبيق مجلس الأمن عقوبات على القوى المعرقلة للمسار الديمقراطي، يدفع لاستمرار استنزاف الوقت بمعارك وقتية وتجاذبات بين حين وآخر، وستيفاني خوري عليها العمل لإيجاد طرح جديد يعيد للشعب الليبي حق تقرير مصيره، مقترحاً تنظيم البعثة استفتاء شعبيًا إلكترونيًا لاختيار القاعدة القانونية المنظمة للعملية الانتخابية.

أضاف في تصريحات صحفية أن تصريحات رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح حول عرقلة بعض الأطراف والقيادات الليبية للانتخابات أحرجت القوى والأطراف المتنفذة، وأستبعد أن تشهد سياسات أغلب تلك القوى أي تغيير بالفترة المقبلة حيال الانتخابات المؤجلة، لافتا إلى أن المسألة ليست عاطفية بل حسابات سياسية لتلك القوى التي ترفض إجراء الانتخابات لسببين من وجهة نظرها، أولها الخوف من الهزيمة في الانتخابات.

وأشار إلى أن السبب الثاني هو عدم وجود ضمانات لإجراء الانتخابات بشكل دوري مستقبلاً، وهو ما يعني نهاية مسيرتهم السياسية، ودورهم بالمشهد وامتيازاتهم، وكل طرف يعرف تمامًا قدر تراجع شعبيته، واحتمال تعرضه للهزيمة إذا ما أجريت الانتخابات خلال أشهر قليلة، و هذه الأطراف تتخوف بدرجة أكبر من أن الشخصيات التي سيفرزها الاستحقاق، والتي ستحل محلهم بقيادة البلاد، قد تعمد إلى إعاقة أو إلغاء الانتخابات لضمان التمترس بمواقعها للأبد.

وتابع قائلًا “هذا الغموض هو ما يدفع تلك القيادات الليبية للإبقاء على الوضع الراهن، وتقاسم الثروة والسلطة والنفوذ، لا أعول كثيرًا على إمكانية أن تسفر اجتماعات أعضاء مجلسي النواب والدولة خلال الفترة المقبلة عن توافق حول القوانين الانتخابية، سواء تم ذلك على مستوى قيادات المجلسين أو من دونهما”.

واختتم قائلًا “ندور في تلك الدوامة منذ قرابة 5 سنوات، دون أن تنتج هذه الاجتماعات بين المجلسين شيئاً واضحا، وحتى القوانين التي وضعت من لجنة (6+6) المشتركة اختلفوا عليها بعد أيام من صياغتها. حتى لو اتفق المجلسان، فهما لا يملكان فرض ما يتوصلان إليه من حلول على بقية القوى الوازنة بالساحة وخاصة المسلحة، ولا يوجد ضمان أن ترتضي به كافة الدول المتدخلة بالمشهد الليبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى